شهداؤنا الخالدون أبد الزمان

الإفتتاحية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

شهداؤنا الخالدون أبد الزمان

 

 

إن الشهادة أعظم وأقدس التضحيات وأسمى معانيها، وتعبير عن الاستعداد لتقديم أغلى ما يمكن أن يجود به الإنسان لوطنه، وفي الإمارات أثبت أبناؤها دائماً استعدادهم للتضحية والفداء والذود عن حماها، فكانوا على عهد وطنهم بهم، حيث سطروا أروع الملاحم وهم موضع فخر واعتزاز الوطن والإنسانية جمعاء،  وفي يوم الشهيد، الذي يصادف الـ30 من نوفمبر كل عام، نعبر عن عظيم التقدير والوفاء لمن قدموا حياتهم لتبقى راية العز خفاقة في كل ميدان ومحفل، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، معبراً عن معاني هذا اليوم الوطني العظيم بقول سموه: “إن الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوم للتقدير والوفاء تعلي فيه دولتنا، قيادة وشعبا، قيم الفداء والتضحية وممارسات البطولة والإقدام ..يوم نعبر فيه، نساء ورجالا، عن عظيم شكرنا ووافر امتناننا لمن بذلوا أرواحهم ودماءهم الغالية في ساحات الشرف فداء للوطن، وصونا لسيادته، ولتظل راية الإمارات رمزاً للقوة والعزة والمنعة”.

فالشهداء أصحاب الفضل وحماة الوطن القوي العزيز بدمائهم الزكية وطهر تضحياتهم، وعنوان هويتنا وكبرياء انتمائنا كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه بمناسبة اليوم المجيد: “ستظل أفضال شهدائنا على وطننا باقية ما بقيت الحياة، فقد أزهرت دماؤهم الزكية في ثنايا هويتنا الإماراتية، وزادتها بهاء وتألقا، وعمقت رسوخها في نفوس الأجيال، وعززت مضامينها بأسمى المبادئ والقيم”.

الشهادة، إرث الرجال الأطهار الغيارى وأصحاب أنقى صفحات التاريخ المكتوبة بالدم الزكي.. البذل الخالد والحاضر دائماً كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقول سموه: “إن ذكرى شهدائنا الأبرار، ستظل مصدر إلهام على الدوام، وستبقى تضحياتهم حاضرة في وجدان شعبنا، ونموذجاً مشرقاً لحب الوطن والتضحية بكل غال ونفيس من أجله، فأعظم التضحيات هي التي تبذل من أجل الوطن، وأشرف المعارك التي تُخاض دفاعاً عنه، وأطهر الدماء، التي تراق في الذود عن حياضه وصيانة مكتسباته”.

الشهادة روحية الخلود بأقدس معانيها.. شهداء دولة الإمارات حيث تعجز قواميس الفخر والاعتزاز عن وصف عظيم فعلهم، كواكب الرجال الذين ضحوا بأغلى ما يملكون وسطروا في ميادين الحق ملاحم خالدة تستقي منها الأجيال المُثل الأنبل.

شهداء الإمارات روح التضحية الخالدة فينا، ومدارس الإيمان لوطن هو الأكرم فكانوا كرماء كوطنهم، تنهل الأجيال من سيرهم المعنى الأعظم للوطنية، تسابقوا يوم ناداهم الواجب وكانوا أبطال كل ميدان من عسكريين ومدنيين، بهم انتصر الحق وبمواقفهم أثبتوا قيم العطاء وتبدد الظلم عن كل من ناداهم مستجيراً.. فسلام لأولئك السادة وطوبى لهم يوم تسابقوا هيابين مقدامين لعز الإمارات، بتضحياتهم وشجاعتهم وبسالتهم المُثل وبمواقفهم الرجولة يوم ترتفع الهامات فخراً وعزة.

عشية قيام دولتنا العظيمة، كانت الشهادة واحدة من أبجديات انطلاقتها وسمة طاهرة واكبت بزوغ فجر اتحادنا المباركة وبفضل من ضحوا اكتسبنا أعلى درجات الكرامة والعزة، وفي هذا اليوم الذي نعيش معانيه الوطنية والمقدسة فإن كل شهيد هو ابن لكل عائلة في الوطن، ولأسر الشهداء التي زفت فلذات أكبادها إلى جنان الخلد، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة مصنع الرجال .. فإننا نكبر بهم ونجل عظيم تربيتهم والوطنية التي زرعوها في الشهداء الأبرار ليكونوا عنوان الانتصارات وجوهر العزيمة التي لا تعرف المستحيل، وستبقى تضحيات الشهداء محفورة في القلوب وفاء لمن أكسبونا كرامة الحياة وأمانها.


تعليقات الموقع