“تنمية المجتمع” تحتفي بالمتطوعين في يومهم العالمي بـ”إكسبو دبي”

الإمارات الرئيسية

 

احتفت وزارة تنمية المجتمع في الحدث العالمي الأكبر “إكسبو 2020 دبي” بيوم التطوع العالمي الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لـ”إكسبو 2020 دبي”، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لإكسبو 2020 دبي وعدد من الشخصيات المجتمعية والمسؤولين والقيادات والفرق التطوعية.

وشملت الفعاليات أنشطة مكثفة بمشاركة متطوعين من مختلف الجنسيات والأعمار ممن كان لهم دور في تنظيم هذا الحدث، حيث تضمنت جلسة عصف ذهني لاستشراف مستقبل ومسيرة العمل التطوعي، وفعاليات عامة تبرز قصص ملهمة من المتطوعين الذي كرسوا حياتهم للمجتمع والإنسانية بشكل عام، وإشادات بعظم الإنجازات التي حققها متطوعو “إكسبو 2020 دبي” الحدث العالمي الأهم الذي استقطب الشعوب وجمعهم في دولة تؤمن بالخير والعطاء للجميع.

ويأتي هذا الاحتفال بالتعاون مع “إكسبو 2020 دبي”، ومؤسسة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، والهيئة الدولية لجهود التطوع “IAVE”.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته بهذه المناسبة: “إن التطوع قيمة إنسانية متجذرة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة غرس بذورها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وجعلت منه القيادة الرشيدة منهج عمل وأسلوب حياة.. وهو نابع من ثقافتنا القائمة على الاحترام والتسامح والتعاون والعطاء.

وأضاف معاليه أن “إكسبو 2020” فرصة للجميع من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة ليكونوا معنا في رحلة تواصل العقول وصنع المستقبل ولرد الجميل لمجتمعهم وتقديم صورة مشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإبراز تنوعها وغناها وهو ما يظهر جلياً في تنوع ثقافات متطوعينا وجنسياتهم وأعمارهم وخبراتهم.. كما أن الخبرات المكتسبة والكفاءات التي أسهم برنامج المتطوعين في بنائها وتمكينها ستجعل من هذا البرنامج المتميز والأضخم من نوعه على مستوى المنطقة جزءا من إرث “إكسبو” الإيجابي الذي سيمتد لأبعد من الأشهر الستة لانعقاد الحدث الدولي ويستمر لسنين طويلة قادمة.

وأوضح معاليه: “تزامن إكسبو 2020 دبي مع احتفالاتنا الوطنية بعيد الاتحاد الخمسين يمثل فرصة لنا للتأمل في إنجازات خمسين عاما مضت والتطلع قدما لخمسين قادمة والتفكر فيما نريده لمئوية الإمارات على مختلف الصعد، ومن بينها الجانب التطوعي.. نريد أن يكون العمل التطوعي ركيزة مؤسسية راسخة في كل جوانب العمل المجتمعي والحكومي والإنساني في بلدنا وأن يكون للجميع إسهام دائم فيه بما يعود بالخير على المجتمع وفي ذات الوقت يعزز من بناء كفاءات وقدرات الأفراد والمؤسسات لبناء مستقبل أفضل للجميع”.

من جهتها قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إن الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع هو بمثابة إشادة بالأعمال الخيرية والعطاء واحتفاءً بالمتطوعين في جميع أنحاء العالم، لا سيما متطوعي إكسبو الذين نفخر بهم ونعتز بما يتطوعون من أجله.

وأضافت أن واجبنا يحتم علينا تشجيع جميع الجهود المبذولة في مجال التطوع على مستوى العالم وتحفيز دور التطوع وتفعيله من أجل تعزيز أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة 2030.

وأوضحت معاليها: “هذه الفرصة الاستثنائية التي تجمعنا تحت مظلة اكسبو 2020 دبي، مكنتنا من الاحتفال بالمتطوعين والإشادة بإنجازاتهم المدهشة في تحسين الحياة على مستوى العالم؛ كما أتاحت لنا معرفة قصص نجاح ملهمة عن هؤلاء الأبطال المجهولين الذين كرسوا حياتهم في سبيل تحسين مستويات مجتمعاتهم وخدمة الإنسانية بلا حدود أو مواجهة التمييز على وجه غير منقوص سواء من خلال التطوع على أرض الواقع أو التطوع افتراضياً في أي مكان وفي أي وقت، حيث إن هدفنا المشترك هو خدمة الإنسانية”.

وتابعت معالي وزيرة تنمية المجتمع: “العمل التطوعي هو أسمى رسالة قد نؤديها للأمة والمجتمع والإنسان ولها أثر إيجابي عظيم على كل منهم، لذا فإن التطوع يحظى باهتمام عالمي باعتباره أحد الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة التي تتحقق بمساعدة الحكومة والقطاع الخاص والسلطات وهيئات المجتمع المدني والأسرة والمجتمع ككل.. فعندما تزداد فعالية التطوع وتأثيره، تتمتع البلدان بواقع أقوى وحياة أفضل ورفاهية أكبر”.

وأشارت معاليها إلى وجود أكثر من مليار متطوع يقدمون العديد من الأعمال الحسنة ويقومون بالعديد من التصرفات الإيجابية، حيث يبذل المتطوعون على مستوى العالم جهوداً تنموية تعادل الجهود التي يؤديها 109 ملايين عامل بدوام كامل. وام

 


تعليقات الموقع