الإمارات وطن صناعة المستقبل
ندخل الأسبوع الأخير من عام كان فريداً من نوعه في الإنجازات على المستوى العالمي، وعلى غرار كل عام شهدنا الكثير من الإنجازات التي ستعتبر مرحلة ومحطة يتم الاستناد إليها لنواصل البناء عليها نحو المزيد من النجاحات المتعاظمة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، فالفعاليات الكبرى على غرار “إكسبو 2020 دبي” والمهرجانات التراثية التي تحظى بالكثير من الإقبال والمتابعة، وذات الحال بالنسبة للرياضية والعلمية والاقتصادية والمنتديات والمؤتمرات، إذ شكلت بمجملها منصات عالمية أكدت قوة المسيرة وما تقدمه من نتائج تبين حتمية استمرارية النجاحات في مختلف الظروف، ومؤشراً على قدرتنا التنافسية المتنامية والتي نعزز من خلالها مكانتنا في الصدارة على عشرات الدول.
ويأتي إعلان مطار أبوظبي الدولي عن تسجيل زيادة حركة الركاب بنسبة 400% مقارنة مع ذات الفترة من 2020، وكذلك إعلان مطار دبي قبل أيام عن إعادة القدرة التشغيلية بنسبة 100%، كتأكيد على أن دولتنا وجهة رئيسية أولى للقادمين من مختلف دول العالم بحثاً عن الأمل والتزود بالثقة والقدرة على النجاح والاطلاع على كل جديد في مسيرة الإمارات الأكثر نشاطاً وفاعلية وديناميكية حول العالم، والتي باتت بما تقدمه النموذج العالمي الملهم في التطور والتعامل مع التحديات مهما كانت برؤية قيادتها الرشيدة ومسيرة شعبها الحافلة بالنجاحات المبهرة على الصعد كافة.
العالم الذي لا يزال حتى اليوم يعتمد الإغلاق في عدد من دوله تحسباً لموجات جديدة من متحورات “كورونا”، بكل ما يسببه ذلك من تداعيات وانعكاسات على مختلف القطاعات.. يحضر بقوة وعلى مختلف المستويات الرسمية والشعبية إلى دولة الإمارات للتعلم من تجربتها وبحث كيفية التعامل مع المتطلبات الضرورية في ظل عالم يشهد الكثير من الأحداث والمتغيرات المتسارعة، في الوقت الذي يبهر فيه وطننا بترابطه وما ينعم به من حياة طبيعية المجتمع الدولي ويقدم الكثير من المؤشرات على قدرة العالم عبر تعاونه وتكاتفه لتجاوز كافة الأزمات.
وطننا عزيز شامخ أبي اختط تفرداً في استراتيجيات العمل وبناء الإنسان كأساس للنهضة، وهو يدخل الخمسين عاماً الثانية من عمر دولتنا بتصميم قل نظيره لمضاعفة الإنجازات قياساً على ما تحقق نحو ترسيخ مكانة دولتنا وفق خططها الطموحة والمشروعة لتكون الأفضل.
في الظروف الصعبة تظهر قوة الأمم التي تعتبرها اختباراً لجهودها واستعداداتها وما قامت به، ونحمد الله أننا بفضل قيادتنا الرشيدة ماضون لنكون حيث يجب، ونحن نحمل من العزيمة والإرادة والطاقات البشرية والكوادر ما يؤهلنا ويمكننا لنكون صناع الحضارة الأبرز التي يريد العالم أن يراها، ونؤمن تماماً أن القادم أجمل وأروع وأفضل وأكثر ازدهاراً وسعادة ومجداً، فنحن ننطلق نحو كل مرحلة من أسس قوية وراسخة وسنكون حيث يجب وسنحافظ على مكانتنا كمصدر للإبهار والإلهام العالمي، وما حققته الإمارات في أعقد الميادين من إنجازات ونجاحات كعلوم الفضاء والطاقة النووية السلمية والصحية والتكنولوجيا المتقدمة وغير ذلك الكثير النموذج الأمثل والأكبر والدليل الواضح على أننا في وطن صناعة المستقبل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.