التعافي المستدام مسؤولية جماعية

الإفتتاحية

التعافي المستدام مسؤولية جماعية

 

تواصل دولة الإمارات عبر استراتيجيتها المتفردة التي تتسم بالمرونة والتعاون التام من خلال العمل بروح الفريق انطلاقاً من رؤى القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة ورعايتها الدائمة توفير سلامة صحة المجتمع وضمان استدامتها في مواجهة تحدي “كوفيد19″، خاصة من حيث أهمية تلقي اللقاحات المعتمدة، والتي بلغت في دولة الإمارات 100% لمن تلقوا الجرعة الأولى، و92.31%  لمتلقي الجرعتين من إجمالي إحصاء السكان المعتمد، وهي تأتي ضمن خطة تطعيم وطنية الهدف النهائي منها تحقيق المناعة المجتمعية عبر كافة الإجراءات المتعبة، حيث إن العمل يتم وفق قواعد علمية تسعى من خلالها إلى مواصلة محاصرة الفيروس، ويأتي تأكيد الجهات المختصة على أهمية تلقي الجرعة الداعمة لما لها من أهمية في منع تفشي المتحولات واستمرار الحد من انتشار الجائحة بشكل تام.

الجهود الوطنية في دولة الإمارات حققت إنجازات متفردة على المستوى العالمي، وهي نتاج عمل وجهود جبارة وعملاقة ووعي مجتمعي كان الرهان الدائم على النجاح في الإنجازات، وتبدو الإجراءات الواجبة الإتباع من قبل كافة أفراد المجتمع واجباً على كل فرد وحقاً للمجتمع على كافة مكوناته، مع التشديد التام على أن يكون مصدر المعلومات هو الجهات الرسمية المختصة التي تؤكد بشكل دائم على أن اللقاحات والإجراءات الوقائية تتمم بعضها وأساس متكامل لتحقيق التعافي التام، فتلقي اللقاحات لا يعني السماح بأي تهاون كان في باقي التوجيهات من قبيل التزام التباعد والتعقيم والإجراءات الاحترازية وتجنب التجمعات غير المصرح بها في هذا الظرف الدقيق، مع استمرار إجراء الفحوصات الدورية التي يمكن إتمامها بطرق ميسرة كثيراً ومبسطة في عشرات المراكز على امتداد أراضي الدولة.

صحة الجميع أمانة مشتركة يجب أن يكون الجميع أهلاً لها وعلى قدر المسؤولية الأخلاقية والوطنية، فكل فرد في المجتمع يمكن أن يشكل بسلوكه الحضاري الواجب داعماً للمساعي الوطنية ويعزز حصن الحماية والمكتسبات المحققة، والبقاء على مواكبة تامة للتوجيهات الرسمية التي يتم اتخاذها بناء على المتابعة الدقيقة للتطورات ووفق أسس ومرجعيات علمية لتكون النتائج وفق ما يتم العمل عليه ضمن الاستراتيجية الوطنية التي أثبتت قوتها وفاعليتها المطلقة في الانتصار على التحدي.

نفخر جميعاً أننا في وطن كان سريعاً في إتباع الاستجابة الواجبة مع دقة الظرف العالمي منذ ظهور فيروس “كوفيد19″، والمبادرات والخطط التي تم العمل بموجبها بينت قوة وتمكناً كبيرين في المواجهة، وهو موضع فخرنا واعتزازنا، وخلال ذلك تم تحقيق إنجازات لمسنا جميعاً أهميتها من خلال الحياة الطبيعية التي ننعم بها، لكن هذا لا يعني أن المعركة انتهت، بل على العكس تماماً يجب أن يحملنا ذلك مسؤولية أكبر لنحافظ على ما وصلنا إليه وما تحقق من مكتسبات، وتعبيراً عن تقديرنا واعتزازنا بالجهود المبذولة وما حققته من نتائج مشرفة، وأن لا يكون للتهاون مكاناً في حياتنا، فكلما حافظنا على التزامنا بما يتوجب علينا كانت سلامة الجميع حاضرة بقوة، ونثق أننا مجتمع متماسك ومتراحم ومترابط وسننتصر ونحقق التعافي التام ونعمل جميعاً للحفاظ على استدامته.

 

 


تعليقات الموقع