وطن الأصالة المتجذرة

الإفتتاحية

 

وطن الأصالة المتجذرة

 

يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التراث والأصالة اهتماماً ورعاية جعلا من أبوظبي وجهة عالمية كعاصمة تجمع بين الأصالة والحداثة، بين عبق الماضي المجيد الذي تحفظه بقوة من خلال التعريف بتاريخ الوطن وروح الحاضر التي تعتبر أبوظبي من خلالها مدينة التفرد والاستثناء والريادة بفضل رؤية سموه وتوجيهاته التي أكدت أن كل محطات الوطن خالدة تعيشها الأجيال بروح العزة والفخر والكرامة على امتداد الزمن.

ارتباط الأمم بالجذور دليل أصالتها وعمق الانتماء الذي يميزها، ودليل الوفاء لمن قارعوا المستحيل لنكون على ما نحن اليوم من نهضة حضارية وتقدم وازدهار وعنواناً كبيراً لصناعة المجد، وهو كذلك عاملاً معززاً لقيم الهوية الوطنية بجميع مكوناتها وتفردها وتميزها، وحرص القيادة الرشيدة على تعريف الأجيال به كونه يقدم فكرة عن قوة وصلابة الآباء والأجداد وكيف أنهم اكتسبوا من طبيعة الحياة حينها كل مقومات القوة، لذلك نجد الاهتمام التام بكافة المهرجانات والفعاليات التراثية والأصيلة والعمل على تنميتها وتعزيز حضورها، لما تشكله كذلك من عامل جذب سياحي يحرص عشرات الآلاف من داخل وخارج الدولة على متابعة الفعاليات التي تمثل بمجملها رسالة سلام ومحبة وانفتاح مع مختلف أمم الأرض، وكيف أن حياة الأولين نبع للقيم الخالدة التي تحملها الأجيال على مر الزمان.

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. ينطلق مهرجان الظفرة في دورته الـ15 ليشكل محطة ضمن جهود مباركة هادفة بكل معانيها تعنى بحماية الموروث وعاداته وتقاليده ونقلها كما هي عبر فعاليات حية تجسد أصالة شعب الإمارات وقوة ارتباطه بأرضه وتاريخها ومسيرتها المباركة، وتتجلى فيها الحكم والعبر وقوة الإرادة وقيم المحبة والانفتاح والترابط التي تعتبر عاداتنا وتقاليدنا خزانها الذي لا ينضب ونبعها الذي لا يجف.

الفعاليات التراثية التي تتم بمتابعة وتوجيهات القيادة الرشيدة تحمل جانباً كبيراً من تاريخ الوطن وكيف أن الأجيال حريصة على نهل ما يُعرِفها بعادات وثقافات وتقاليد الأولين الذين تحدوا بها قسوة الطبيعية وتكيفوا مع ظروفهم وأكدوا من خلال ذلك مدى فخرهم وانتمائهم لهذه الأرض المباركة.

مهرجان الظفرة يؤكد قوة أبوظبي وعزيمتها وإمكاناتها الهائلة في تأمين سلامة وصحة الجميع من مشاركين وزوار، ويجسد النجاح في التعامل مع تحدي “كوفيد19″، والثقة التامة بفاعلية خطط التنظيم ليكون على مستوى عالمي كواحد من أبرز الفعاليات التراثية في المنطقة والمجتمع الدولي المعنية بالجانب التراثي وحياة الأولين والحرص على التعريف بها.

 


تعليقات الموقع