مع تصاعد التوتر بين كييف وموسكو

أوكرانيا تؤكد تعرض مواقع الكترونية حكومية لهجوم معلوماتي

الرئيسية دولي

 

 

تعرّض عدد من المواقع الالكترونية الحكومية في اوكرانيا أمس الجمعة لهجوم معلوماتي كبير حسبما أعلنت السلطات، في وقت يتصاعد التوتر بين كييف وموسكو.

واتّهمت اوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو عدّة مرّات بشن بهجمات معلوماتية على مواقعهم الالكترونية والبنى التحتية الخاصة بهم، الأمر الذي تنفيه روسيا.

ولاحظت وسائل إعلام عالمية تعذّر الدخول إلى مواقع الكترونية وزارية، من بينها مواقع وزارة الخارجية ووزارة حالات الطوارئ، صباح أمس الجمعة.

وقبل أن يُعطَّل الدخول إلى موقع وزارة الخارجية، نُشرت رسالة على الصفحة الرئيسية باللغات الاوكرانية والروسية والبولندية.

وأعلنت وزارة التربية والعلوم على صفحتها في فيسبوك أن موقعها الرسمي مغلق مؤقتًا بسبب الهجوم الشامل الذي حصل ليل 13-14 يناير.

واستُهدفت اوكرانيا عدّة مرّات بهجمات معلوماتية في السنوات الأخيرة، لا سيّما في العام 2017 طالت بنى تحتية مهمّة وفي العام 2015 على شبكتها الكهربائية.

وكشف القضاء الأميركي في أكتوبر 2021 أنّه وجّه الاتهام إلى ستة من عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية بشن الهجمات المعلوماتية في 2015 و2017، وأيضًا بحق آخرين في جميع أنحاء العالم مثل الذين استهدفوا حزب ايمانويل ماكرون قبل الانتخابات الفرنسية عام 2017 والألعاب الأولمبية عام 2018 في كوريا الجنوبية.

ولم تتبنّ أي جهة على الفور الهجوم الذي حصل أمس الجمعة ولم تتّهم السلطات أحدًا، غير أنه يأتي وسط تصاعد التوتر بين اوكرانيا وروسيا المجاورة التي تتهمها كييف وحلفاؤها الغربيون بالتخطيط لغزو جديد للأراضي الأوكرانية.

وعلى صعيدٍ متصل، يحشد الاتحاد الأوروبي “كافة موارده” لمساعدة أوكرانيا في أعقاب هجوم معلوماتي طال مواقع الكترونية حكومية، حسبما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل أمس الجمعة.

وأكّد بوريل أن ممثّلي اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا عاجلا لمناقشة الهجوم والذي قال إنه “يستحق الإدانة”.

وقال بوريل للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إنه تم تفعيل وحدة الاستجابة الإلكترونية السريعة بالاتحاد.

وقال “نحن نقوم بتعبئة كافة مواردنا لمساعدة أوكرانيا للتعامل مع هذا النوع من الهجمات المعلوماتية”.

وطُلب من كلّ حكومات الاتحاد الأوروبي المشاركة، “حتى لو أن أوكرانيا ليست عضوًا” في الاتحاد، بحسب بوريل.

وأشار إلى أن من السابق لأوانه “توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص”. وتابع “ليس لدينا دليل”، ولكن “يمكنكم تصوّر من قام بذلك”.

وفي السياق، جدّدت الولايات المتّحدة التزامها تقديم مساعدة دفاعية للجيش الأوكراني، في موقف يأتي بعدما فشلت المحادثات بين موسكو والغرب في خفض حدّة التوتّر على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تطرّق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إلى “التعزيز غير المبرّر للوضع العسكري الروسي في أوكرانيا وعلى حدودها”.

وزوّدت واشنطن كييف بأسلحة خفيفة وسفن دوريات وقاذفات صواريخ مضادّة للدروع من طراز جافلين، لكنّ العديد من أعضاء الكونغرس يطالبون البيت الأبيض بأن يفعل المزيد على هذا الصعيد.أ.ف.ب


تعليقات الموقع