دعوة عالمية لاجتثاث الشر

الإفتتاحية

 

دعوة عالمية لاجتثاث الشر

 

الإمارات وطن قوي بشعبه وقدراته وإمكاناته وجيشه الباسل وأصالته وسياسته والنهج السديد والحكيم الذي رسخته القيادة الرشيدة، وتحظى بمكانة متقدمة وثقة عظيمة على المستوى الدولي بفضل مسيرتها وإنسانيتها وتطورها وما تحرص عليه من علاقات تقوم على أسس قوية من الانفتاح والتآخي والتعاون، وإنجازات ملهمة ومتفردة بينت قدراتها وعزيمتها نحو المستقبل وكيف باتت تنشر الأمل وتشكل منصة قوية في استراتيجياتها نحو الغد، ووجهة يؤمن الجميع بدورها المحوري، كم أنها تقدم نموذجاً متطوراً لما يجب أن يكون عليه العالم من ترابط وتعاون وتكاتف لمواجهة كافة التحديات وخاصة الإرهاب وضمن ما تنص عليه شريعة الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وأتت دعوتها إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بعد هجمات الحوثي الإرهابية، بمثابة تأكيد لأهمية اتخاذ موقف عالمي فاعل ورادع يضع حداً لجنون مليشيات الموت والإرهاب، وما تقدم عليه داخل اليمن وخارجه من اعتداءات وجرائم وحشية تعري حقيقة هذه الفئة الباغية وارتهانها للشيطان وانتهاجها للشر المقيت بعد أن انهارت نواياها وخابت مراميها في احتلال اليمن والسيطرة عليه.. ومواقف الإمارات تواكب ما عبرت عنه الردود العالمية من تضامن مع الدولة ودعوات لمحاسبة المليشيات ووضع حد لآثامها وإنهاء ما تقوم به من أفعال تشكل خطراً على المستوى العالمي، وبالتالي إدراج جماعة الحوثي على جميع لوائح الإرهاب في مختلف دول العالم والتعامل معها كما يجب.

ومع تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بالجريمة الشنيعة لمليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، فهذا يستدعي أن يكون للمجتمع الدولي موقف رادع وحاسم يقرنه بالإدانة الشديدة التي عبر من خلالها عن التضامن مع الإمارات، حيث تفضح الاعتداءات الآثمة والجبانة نهج خفافيش الظلام وأجندتهم العبثية التي لا تقيم أي وزن لأي محظور، وتكشف عن دناءة المؤامرات التي تحاك في أوكار الظلام، ولاشك أن دعوة دولة الإمارات لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعوة صريحة لتحرك دولي على أعلى مستوى وفق قرارات وأهداف الأمم المتحدة للرد على كل جريمة بات جلياً أنها جريمة حرب وضد الإنسانية.

يندد العالم دائماً بالإرهاب والأعمال الجبانة خاصة تلك التي تستهدف المدنيين، والإمارات دائماً مع كل موقف هادف، وفي الوقت ذاته فإن الموقف العالمي الكاسح في التضامن التام مع الإمارات بعد اعتداء مليشيات الحوثي الإرهابية على منشآت ومواقع مدنية في الدولة كان عظيماً في دلالاته ومعانيه، وبين الحرص العالمي على وطن بمثابة القلب والروح  ومصدر الأمل والمواقف النبيلة التي طالما كانت رافداً قوياً لخير البشرية وتحقيق الأفضل، حيث اعتبرت أغلب دول العالم ومنظماته بمختلف توجهاتها أن هذا العدوان الشنيع والغاشم الذي أقدم عليه أعداء الحياة هو عدوان عليها ذاتها يستهدف أمنها واستقرارها لما تشكله دولة الإمارات من عنوان للازدهار العالمي بإنجازات ونجاحات ورؤى رسخت من خلالها قيادتها الرشيدة منذ تأسيس الدولة أن تكون الاستثناء في الطموح والتقدم.

 

 


تعليقات الموقع