انتصار أممي لأمن الإمارات

الإفتتاحية

انتصار أممي لأمن الإمارات

 

تشكل إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع للجريمة الشنيعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بالاعتداء على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، تأكيداً للموقف العالمي العارم بالتضامن مع الإمارات وكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، ورفضه للجريمة المرتكبة، وهي إدانة مستحقة للنهج الأرعن والإرهاب الذي لا يقدم عليه إلا أعداء الحياة والإنسانية ووكلاء الشر القابعين في أوكار التآمر والجحور التي تحاك بها المؤامرات التي تستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

لقد شكل موقف مجلس الأمن الدولي انتصاراً لصناع الحضارة وقوى الخير وداعمي الحق في مواجهة الغارقين في عار الإرهاب الجبان ومن يستبيحون بهمجيتهم دماء الأبرياء ويعتقدون أنه بإمكانهم الوقوف أمام العالم أجمع الذي سارع للتعبير عن تضامنه التام مع الإمارات، وهو انتصار لقيم الإنسانية جمعاء في أن هذا العالم الباحث عن الانفتاح والتلاقي والتعاون لا يمكن إلا أن يكون قوياً وصلباً ومتحداً في مواجهة الهمجية وخفافيش الظلام وكل من ينتهج الإرهاب ويتخذه وسيلة لتحقيق مآربه، ولاشك أن الاعتداء الآثم قد استنفر الضمير العالمي في مواجهة شناعة الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية وكيف أنها تواصل انتهاك كافة القوانين والأعراف وتعرقل انتهاء أزمة اليمن وإنجاز حل سياسي فاعل وفق المرجعيات المعتمدة والقرارات الأممية ذات الصلة.

في كافة محطات مواجهة الإرهاب، تمكنت دولة الإمارات من حشد المجتمع الدولي وتأكيد أهمية تحركه على قلب واحد لمواجهة التحدي الذي يهم جميع الدول، ودائماً كانت مع الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واليوم يؤكد العالم أن ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي من تصعيد إرهابي جبان بالاعتداء الآثم على المواقع المدنية في الإمارات يستوجب وقفة حاسمة، إذ لم تتوقف عشرات الدول والمنظمات العالمية منذ وقوع الاعتداء الشائن عن تأكيد دعمها التام للإمارات، وإدانتها بأشد العبارات للجريمة الآثمة، تلك المواقف التي تم التعبير عنها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بناء على طلب الإمارات في تأكيد راسخ على رفض الإرهاب ومروجيه وضد كل ما يقومون به من جرائم وتعديات.

إن ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي الإرهابية ببشاعته وانحطاطه وما يشكله من جريمة حرب وضد الإنسانية، فهو يكشف انهزامها وتبدد مخططاتها الآثمة وكيف أنها تواصل العمل على تهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم من خلال تعدياتها داخل وخارج اليمن، وبالتالي فإن العالم الذي تعامل بكل جدية واتخذ الموقف القانوني والأخلاقي والإنساني الواجب.. عليه أن يقرن ذلك بخطوات عملية فعالة يبين من خلالها أن المحاسبة والحسم سيكونان خياراً دولياً على أعلى مستوى، وأن كل من تسول له نفسه السير في طريق الشيطان ومحاولة التعدي على الأمن والاستقرار سوف ينال جزاء ما يقترفه، فالعالم ينتصر للحق والقيم والخير والتنمية والاستقرار والأمان، وعليه أن يضع ثقله على المستويات كافة لمنع هذه الفئة الضالة المتمثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية من مواصلة ما تنتهجه من إثم وجبن وحماقات.

 

 

 

 


تعليقات الموقع