الإمارات وإسرائيل.. السلام لعالم أفضل

الإفتتاحية

الإمارات وإسرائيل.. السلام لعالم أفضل

 

 

تشكل مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي يقوم بزيارة تاريخية وغير مسبوقة للمنطقة كونها الأولى عقب معاهدة السلام الإبراهيمي بين الإمارات وإسرائيل، نتاجاً هاماً لرؤية بعيدة وسديدة بأن السلام إنجاز حضاري يعكس الرغبة المشتركة للدولتين الصديقتين في تعزيز العلاقات، وهي إحدى ثماره ونتائجه الإيجابية على الصعد كافة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: “اتفاق إبراهيم للسلام” بمثابة تحول تاريخي كبير .. فقد جسَّد نهجَ السلام الذي تؤمن به الإمارات وفتح المجال لتعزيز شراكاتنا التنموية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها.”

كما أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى لما تخللها من مباحثات تهم جميع الدول مثل محاربة الإرهاب وتوافق المواقف لتحقيق الاستقرار الدولي حيث عبر سموه عن شكر دولة إسرائيل لموقفها تجاه الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على منشآت مدنية في دولة الإمارات، وبين أنه: “يجسد الرؤية المشتركة تجاه مصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين.. وفي مقدمتها المليشيات والقوى الإرهابية .. وضرورة التصدي لها وأهمية اتخاذ موقف دولي حازم ضدها”.

السلام عظيم بنتائجه ودلالاته لما يشكله من حصن للاستقرار والتنمية والتطور، وهو نتاج قرارات الزعماء الشجعان الذين يجعلونه منصة للأفضل، ففيه الشراكة والتكاتف والثقة بعالم أكثر انفتاحاً وتعاوناً، وسيبقى قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان السيادي بإبرام معاهدة السلام تجسيداً حقيقياً لحكمة الإمارات وتأكيدها لأهمية السلام خاصة في الشرق الأوسط كما أكد سموه بالقول: “منطقتنا من أكثر المناطق التي عانت من الحروب والصراعات.. ومن خلال السلام يمكننا في الإمارات وإسرائيل والمنطقة كلها أن نوجه الموارد والطاقات إلى خدمة شعوبنا وتمهيد الطريق نحو غد أفضل له”.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد موقف الإمارات الداعي لحل دائم للقضية الفلسطينية وما يشكله ذلك من أهمية قصوى كما بيّن سموه ذلك بأنه سيكون: “دفعة قوية للسلام في المنطقة كلها ويعزز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة ويقطع الطريق أمام المتطرفين ودعاة الصراع الأبدي”، وهو يجسد الرؤية الحكيمة لإحداث نقلات إيجابية على مختلف الصعد، وأنه من خلال السلام باتت المنطقة أكثر استعداداً لتخطو بثقة نحو مرحلة تندثر فيها النزاعات والحروب والأزمات وتتعافى الشعوب من تبعاتها.

نور السلام سيبقى شعاع محبة لا يخفت، ومرتكزاً للتطور، ولا يمكن إلا أن يحمل الخير للجميع.. فهو حياة حقيقية تحمل التنمية والاطمئنان وترجمة لأسمى القيم التي تصبو إليها البشرية وتكون قادرة من خلاله على تحقيق الأفضل والأكثر رقياً وازدهاراً.

 

 

 


تعليقات الموقع