التسامح والمحبة رسالة الإمارات إلى العالم

الإفتتاحية

التسامح والمحبة رسالة الإمارات إلى العالم

 

بفضل قيادتنا الرشيدة بات للعالم خارطة إنسانية ومنارتها الأولى الإمارات من خلال ما عملت عليه ليكون السلام والتآخي حالة عالمية، وترسيخها لقيم التسامح والمحبة رسالة لجميع الأمم، كما أن الجهود العظيمة التي يحرص عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رجل الإنسانية وصاحب المواقف المشرفة والمبادرات النبيلة التي طالما رفدت جهود العالم في سعيه لتأكيد أهمية الانفتاح والتقارب بين مختلف الشعوب والثقافات، أوجدت مفهوماً جديداً لحتمية التلاقي على المحبة ودعمها بكل ما يلزم من قبيل “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي نثرت نور المحبة من العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى مختلف أصقاع الأرض، وبفضل مبادرات الدولة و”الوثيقة التاريخية” اعتمدت الأمم المتحدة “اليوم العالمي للأخوة الإنسانية” الذي يتم الاحتفال به سنوياً، كحدث يُبنى عليه الكثير لخير الإنسانية ومستقبل أجيالها، ومرجعاً أكد قوة هذه الأرض بمحبتها وخصالها وأصالة شعبها ودعم آمال العالم بالتغيير نحو الأفضل.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد خلال استقبال أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية “مواصلة نهج دولة الإمارات في العمل من أجل ترسيخ قيم التعايش والتآخي الإنساني والتآلف مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه القيم اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها العالم”، وهو موقف عظيم طالما شكل رافداً لكل مسعى عالمي هادف.

الوطن يرسخ التآخي الإنساني ويؤكد أهميته في جميع الفعاليات، ومنها “مهرجان الأخوة الإنسانية” في “إكسبو 2020 دبي” الذي يشكل فرصة لعشرات الدول للاطلاع على مسيرة الإمارات، احتفاء بجهودها وحرص قيادتها على الارتقاء بالإنسانية، ورسالة محبة من أرض الخير إلى كل مؤمن بما يجب أن تكون عليه البشرية وكيف تشكل الأخوة قوة لمسيرة التطور الإنساني برمتها، خاصة أن الحدث يؤكد روحية “وثيقة الأخوة الإنسانية” وهي من أهم وأبرز المساعي الهادفة عبر التاريخ، لذلك بات وطننا قبلة العالم نحو الأفضل وللتزود بالأمل والنهل من مسيرة المجتمع الإماراتي الذي زاده التنوع قوة وجاذبية من خلال احتضان مقيمين من أكثر من 200 جنسية اختاروا الإمارات وطناً يحملون رسالته وبينوا كيف يكون التعايش الحقيقي ووجدوا فيها واحة عامرة بالمحبة والسلام والإنجازات والعقول التي لا تقبل إلا التلاقي والقلوب التي لا تعتمد إلا المحبة منهاج حياة.

“الأخوة الإنسانية” هي العطاء والمحبة وقبول الآخر واحترام تعدد الثقافات والإيمان بقوة العمل المشترك ونبذ الخلافات، ومصباح ينير رحلة الإنسان دون أن يضل الطريق، وعنوان هذه الأرض المباركة وسر تقدمها وما تحققه من قفزات مذهلة باتت بفضلها من أكثر دول العالم ازدهاراً وسعادة، وثقافة الوطن وهويته التي نباهي بها العالم ونمد له من خلالها يدنا بالخير والسلام والتسامح لتجني الإنسانية ثمار التآخي والتكاتف الإنساني.


تعليقات الموقع