أبوظبي تستبق المستقبل
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يشكل مؤتمر “الأنظمة غير المأهولة 2022” المصاحب لمعرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2022 تحت شعار: “أنظمة ذاتية بلا حدود: طفرة هائلة وآفاق واعدة”، بمشاركة خبراء وأكاديميين ومختصين دوليين، حدثاً هو الأبرز على المستوى العالمي لفوائده المتعددة مثل توظيف التقنيات المستقبلية وأهميتها المتعاظمة استثمارياً وصناعياً واقتصادياً وأمنياً في مواكبة العصر الرقمي ودورها المتزايد في الكثير من القطاعات لإحداث الفارق الإيجابي في حياة المجتمعات وامتلاك مقومات التغيير والمرونة اللازمة في الكثير من المجالات وفوائدها الاستراتيجية، فضلاً عن دورها في تحقيق رؤية الدولة و”مبادئ الخمسين”.
تكتسب الفعاليات الكبرى مثل مؤتمر “الأنظمة غير المأهولة 2022” ومعرضي “يومكس” و”سيمتكس” أهميتها من حيث أهدافها وحجم الإقبال، كما يتوقف على رؤية القائمين عليها ومعرفتهم الدقيقة بالتحديات حاضراً ومستقبلاً، ومدى القدرة على تسخير جميع أدوات العصر المتطورة في المواجهة المطلوبة مع كل ما ينجم عن الزمن المتسارع من تحديات، وتواصل أبوظبي برؤية القيادة الرشيدة وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ترسيخ مكانتها كبوابة للمستقبل المشرق الذي تسعى إليه مختلف الأمم والشعوب، وهو نتاج فكر عظيم وعملي وواقعي يتسم بالدقة والإلمام بحركة التطور كرحلة لا بد أن يخوضها الجميع، فكانت رؤية سموه الدائمة بأهمية توطين المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة وترسيخ الإبداع والابتكار كمناهج حياة ناقلة حضارية أثمرت نتائج مشرفة على مختلف الصعد، وبينت قدرة الإمارات على امتلاك الاقتصاد الأكثر نشاطاً في العالم، فضلاً عما شكلته من أساس متين عزز ريادة الدولة وقدراتها التنافسية، والتأكيد على أن الإمارات منصة العالم نحو الأفضل، إضافة إلى ما يجسده تنظيم مثل هذه الفعاليات من قوة تعكس إمكانات هائلة وقدرات فذة كفيلة بتحقيق النتائج الواعدة منها، خاصة أن الكثير من المؤتمرات والمعارض تكتسب صفة الاستدامة وتتم بشكل دوري ليكون امتلاك أدوات التطوير والاطلاع على كل جديد والتعرف على النظريات المستقبلية وآلية العمل والتنسيق وتبادل الخبرات حالة دائمة وهو من دلائل المنهجية الاستراتيجية المتبعة من قبل أبوظبي والإمارات.
الأنظمة الذكية والذاتية تشكل جانباً كبيراً من لغة العصر الحديث التي يتوجب الإلمام التام بها وبتطورها المتسارع.. والأهم القدرة على التعامل معها والمشاركة في صناعتها وتسخيرها لخدمة الإنسان وخير المجتمعات، وترسيخ عملية تطويرها بشكل دائم عبر كوادر وطاقات بشرية متمكنة وقادرة على مواكبتها في جميع المراحل، وهي من مكونات الرؤية الوطنية في الإمارات وما تعمل على تحقيقه من خلال احتضان المعارض الاستراتيجية العالمية وتحقيق أكبر فائدة تقوم على الشراكة في الرؤى والتنسيق والبحث العلمي، إذ أكدت الإمارات دائماً انطلاقاً من نهج قيادتها الرشيدة عزمها التام على استباق المستقبل والعمل لصالح البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.