الإمارات .. استثناء الريادة وقوة النهج

الإفتتاحية

 

الإمارات .. استثناء الريادة وقوة النهج

 

 

اقتصاد الإمارات من الأقوى عالمياً ومتنوع يقوم على المعرفة وتعدد الموارد ضمن بيئة محفزة وقادرة على تحقيق نجاحات تعكس صلابة ركائزه، ولاشك أن النتائج والأرقام خير شاهد من خلال نمو الاقتصاد الإماراتي وتنوعه وخططه التي تستعد لمرحلة ما بعد النفط، وهو ما يستدل عليه من الأرقام التي أكدها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء من خلال “كون مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال العام 2021 نحو 72.3%، مقابل 71.3 % خلال عام 2020، وتحقيق 7 قطاعات رئيسية غير نفطية نمواً استثنائياً”.

من خلال نهج قيادي مبهر وراسخ تتميز إنجازات الإمارات بأنها تفوق المستهدفات وتتحقق الأهداف المرسومة ضمن مدة أقصر من الجدول الزمني الموضوع غالباً، وهذا يعكس زخم التنمية الشاملة وقوة الاستراتيجية المتبعة في تعظيم الإنجازات والمكتسبات والانتقال منها نحو المزيد من النجاحات، ونهج وطني يرسخ احتراف تحويل التحديات إلى فرص، وهذا الطموح المشروع لتكون الإمارات دائماً في مكانها الواجب والمستحق في مصاف أرقى الأمم، وتواصل المضي لتكون على قمة الهرم العالمي من حيث الازدهار والتقدم والتطور ضمن رؤى ثابتة وعزيمة لا تلين.

عِظم إنجازات الوطن لا يقتصر على زخمها المتسارع أو إنجازاتها الرائدة والاستثنائية فقط، بل من خلال استدامتها في جميع الظروف والأوقات بما فيها التي يكون فيها المشهد العالمي مرتبكاً جراء أي سبب كما حصل خلال جائحة “كوفيد19″، إذ أثبت النهج الإماراتي قوة لا مثيل لها بفعل الخطط والاستراتيجيات التي تضمن استمرار استدامة زخمه وفاعليته .

كذلك تشكل التسهيلات والدعم من قبيل إعلان مركز أبوظبي للأعمال التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عن إضافة 80 نشاطاً اقتصادياً جديداً خلال العام 2021 ليرتفع عدد الأنشطة التي تنظمها إلى 4062 نشاطاً، مدى ما يحظى به القطاع الاقتصادي من تسهيلات متنامية وطموحة لتحقيق الأهداف التي تضمن التنافسية والريادة والتنوع وزيادة الموارد والعائدات التي تشكل رافداً يعزز قوة الاقتصاد.

الخطط الوطنية والاستراتيجيات المتبعة تعزز قوة التوجهات المستقبلية من خلال إحدى أنشط وأكثر مسيرات التنمية قوة في التاريخ الحديث، ومناهج اقتصادية عصرية تتسم بالقدرة على مواكبة المستجدات الطارئة بمرونة وفاعلية وإيجاد حلول للتحديات قائمة على الإبداع والابتكار وتعزيز التركيز على القطاعات الأساسية، وجميعها تبين أن قوة المسيرة تحمل بشائر الخير المتنامي وأن القادم دائماً أروع وأكثر تقدماً وازدهاراً في الوطن الأجمل والذي يحترف بفضل قيادته والسياسيات الحكومية الرائدة كيف يحقق أهدافه ويضاعف مكتسباته وإنجازاته.


تعليقات الموقع