الإرهاب رهان الجبناء

الإفتتاحية

الإرهاب رهان الجبناء

 

الإرهاب التهديد الأخطر الذي يستهدف الحياة والمجتمعات، والعدو الأكبر لتطور وأمن الدول وتنميتها وتقدمها واستقرارها، وأداة الجبناء لتحقيق أهدافهم وأسلوب القتلة الوحيد من خلال الرهان على هدر الدماء واستهداف المدنيين والأبرياء ونشر الفوضى، ومن هنا تؤكد كافة الدول والأصوات العاقلة على ضرورة التعاون التام في سبيل اجتثاثه من الوجود لينعم العالم أجمع بالسلام والاستقرار والتنمية، ومن هنا تؤكد الإمارات دائماً إدانتها واستنكارها الشديدين لكل عمل إجرامي وإرهابي والتضامن التام مع الضحايا، ويشكل موقف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والإدانة الشديدة للهجوم الإرهابي على نقطة تمركز أمنية شمال سيناء في جمهورية مصر العربية الشقيقة وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود.. تأكيداً لموقف الإمارات الرافض لجميع أنواع العنف ومحاولة تهديد الأمن والاستقرار في أي مكان.

كما أن مشاركة الإمارات في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي الذي عُقد في مدينة مراكش، برئاسة مشتركة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، تبين حرصها على تعزيز التعاون الدولي للتصدي لتنظيم” داعش” الإرهابي، وضرورة منعه من إعادة ترتيب صفوفه في سوريا والعراق، وهو الموقف الثابت بدعم كل توجه دولي يجنب الإنسانية جمعاء أخطار الإرهاب.

الإرهاب فعل شنيع لا علاقة له مطلقاً بالفطرة السليمة والسوية للإنسان، ومخالف لجميع الشرائع والأديان السماوية والقوانين المتعارف عليها، ومن هنا تظهر خطورته وأهمية التنسيق والتعاون لمحاربته على الصعد كافة الفكرية والاقتصادية والسياسية والأمنية وتجفيف منابع تمويله، وهي مسؤولية يتشاركها كل مؤمن حول العالم بالتلاقي والتآخي الإنساني والرفض التام للعنف والفوضى، وضرورة التصدي بحزم وحسم لكل من ينتهج الإرهاب لتحقيق أجندات أياً كانت من خلال أفعال لا علاقة لها بقيم البشرية وأهدافها ومساعيها لتحقيق الأفضل.

العالم يواجه الكثير من التحديات على الصعد كافة، وبالتأكيد فإن التعامل معها من خلال جو عام من الأمن والاستقرار سوف يحقق نتائج تواكب الطموحات وهذا يستوجب العمل على الخلاص من الإرهاب وما يشكله من تحد خطير يتطلب التعامل معه منتهى الجدية والعمل على تعرية حملة أفكاره وتبيان حقيقتهم وريائهم ومدى معاداتهم للإنسانية وأهداف الشعوب في الأمن والتنمية والسلام.

القيم والعلم والفكر المنفتح وقبول الآخر أهداف نبيلة وترياق حقيقي للتعامل الناجح في مواجهة الإرهاب ومن يقفون خلفه والعمل على استئصاله لتنعم الشعوب بالاستقرار والراحة، فالعالم عانى كثيراً من هذه الآفة وفي جميع القارات ولا بديل عن رص الصفوف لاجتثاثها.


تعليقات الموقع