تَقدُم القطاع السياحي وقدرته على الجذب والاستقطاب يعكس مكانة الدول ومدى تطورها وما تمتلكه من قدرات تجعلها الخيار المفضل للباحثين عن التميز، والسياحة تستهدف الاطلاع على الأماكن التاريخية والمراكز الرائدة وثقافة الشعوب وما بلغته من تحضر وتقدم وريادة، وفي الإمارات وطن اللامستحيل والاستثناء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن مسيرة الدولة المباركة وما حققته جعلها بكل جدارة واستحقاق وجهة سياحية أولى كونها واحة فريدة في الحداثة والتطوير ومحاكاة المستقبل، إذ يجتمع فيها عبق التاريخ وروعة الحاضر والاستعداد للمستقبل، والإمارات أكسبت السياحة مفاهيم جديدة من خلال كونها وجهة للأمل ومقصداً لجميع المؤمنين برسالتها وتطورها وقدراتها المتميزة في تحقيق الأفضل وتجاوز التحديات، وهو ما تتجلى أهميته ومعانيه من خلال رسالة الطمأنينة التي بعثت بها إلى العالم أجمع بالقدرة على مواجهة التحديات والانتصار عليها وظهر ذلك جلياً خلال “كوفيد19” الذي شكل اختباراً لقدرات الدول واستعداداتها وإمكاناتها، فكانت الإمارات كما أكدت قيادتها الرشيدة الأسرع تعافياً وهو ما لمسه العالم وسارع للتعبير عن فخره بقدراتها والمشاركة في كافة الفعاليات التي احتضنتها ومنها “إكسبو 2020 دبي” الذي شكل مفصلاً هاماً في رحلة العالم نحو بر الأمان من “الجائحة”.
الأرقام خير دليل على نمو القطاع السياحي ومكانة الدولة العالمية إذ جذبت المنشآت الفندقية 6 ملايين زائر خلال الربع الأول من العام الجاري وقضوا فيها 25 مليون ليلة فندقية.. بحيث تم تسجيل زيادة 80% في الإقبال قياساً على الفترة ذاتها من العام 2019 والتي تعد من أعلى النسب عالمياً، وتحقيق إيرادات تبلغ 11 مليار دولار من خلال العمل بكامل الطاقة الاستيعابية فيها، وهو انعكاس لمكانة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع السياحة، ويمكن الاستدلال عليه من خلال كثافة المسافرين عبر مطارات الدولة والذين فاقوا الـ20 مليوناً خلال الربع الأول من 2022.
الإمارات وطن مبهر وملهم تتوافر فيه كافة مقومات السياحة، فهي درة الأمن والاستقرار والأصالة والقيم، ووجهة الباحثين عن الفرص وتحقيق الأحلام، وفيها المنشآت الكبرى، وتنعم باقتصاد متنوع ومراكز تعليمية ومنشآت صحية وعلاجية ومهرجانات وفعاليات تحظى بمشاركة واسعة وبمتابعة مئات الملايين حول العالم، كما أنها وطن الإنجازات والتقدم العلمي.. وجميعها مقومات أساسية تشكل روافد تعزز زخم تطور القطاع السياحي وتقدمه وفق أرقى المعايير بفضل الفكر الفذ للقيادة الرشيدة وحرصها على أن تكون الإمارات أيقونة الحداثة التي تشع نوراً وأملاً وإلهاماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.