إنجازات وطنية تتجاوز المعدل العالمي

الإفتتاحية

 

 

 

النموذج الإماراتي في التطور والتقدم بما يرسخه من ريادة مستحقة نتاج استراتيجيات وأجندات عمل وطني تدرك هدفها وتعي أن النهضة الشاملة تستوجب تقدماً وتطويراً مستداماً في مختلف الميادين بكل ما يعنيه ذلك من حتمية تعميق الازدهار ورفع مستوى جودة الحياة التي ينعم بها مجتمعها المتعدد، والمستقبل الذي سيكون امتداداً لجهود استثنائية أكسبت المسيرة التنموية الشاملة الكثير من التميز.. وكذلك من حيث كون الإمارات أصبحت بكل جدارة واستحقاق الوطن الحلم والأكثر تفضيلاً للعيش والعمل من مختلف أنحاء العالم والبحث عن الفرص التي يمكن أن يحظى بها الجميع في بلد يحتضن كل مجتهد ومؤمن بالانفتاح وأهمية القيم والتآخي الإنساني.. وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” لمسيرة الإمارات، تتعاظم النجاحات والإنجازات التي تواكب الرؤية المستقبلية ضمن طموحات يدرك كل من أنعم الله عليه أن يعيش على أرضها المباركة أهمية ما يتحقق من ريادة متعاظمة وما يعنيه أن تكون الإمارات قلب العالم وبوابة الغد ووجهة رئيسية بقدرات تنافسية تفوق المعايير والمواصفات المتعارف عليها في الكثير من المؤشرات.

في إنجاز جديد يؤكد أن الإمارات وجهة الأمل والأكثر قوة في التنافسية ضمن الجهات الأكثر تفضيلاً للعيش، أعلنت منظمة “انترنايشنز” الشبكة الألمانية المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بجودة المعيشة في مختلف دول ومدن العالم، عن “تجاوز دولة الإمارات المعدل العالمي في 11 مؤشراً حول أفضل الوجهات للمغتربين بمستويات تتراوح من 6 إلى 34 نقطة”، وذلك في قطاعات تعتبر من أسس السعادة مثل اللغة والأمان والسلامة والرعاية الصحية والراتب والأمان الوظيفي وغيرها.. وذلك بناء على استبيانات المنظمة بشكل مباشر في أغلب الدول التي تتنافس كوجهات مفضلة “177 جنسية في 52 دولة”، وهذا النجاح المتمثل بتحقيق مراكز متقدمة في “4 محاور رئيسية و11 مؤشراً من إجمالي 5 محاور و17 مؤشراً تضمنهم التقرير”، يشكل تأكيداً لقوة الدولة ودليلاً على قدراتها على الموازنة بين مواجهة التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم ومواصلة التنمية، إذ أن ديناميكية منظومتها المتكاملة وتطورها المستمر وقوة اقتصادها الذي يعزز موقعه بين الأفضل والأكثر نمواً وزخماً يعكس نجاح استراتيجياتها وخططها.

الإمارات وطن الإنسانية والسعادة والكرامة والعدالة والتجارب الرائدة والتشريعات المتطورة والمشاريع الناجحة وزيادة فاعلية القوة الناعمة ثوابت راسخة تحرص عليها القيادة الرشيدة كمناهج حياة، وتحرص على بناء الإنسان والمجتمع المنفتح والعامر بالتآخي الإنساني وتحتضن رعايا أكثر من 200 جنسية وتعاملهم كأبنائها وتوفر لهم الفرص وتحرص على استقطاب المواهب والكفاءات والنوابغ وتقدم التسهيلات لتفجير الطاقات الخلاقة لخير الجميع والأجيال اللاحقة.


تعليقات الموقع