الإمارات.. الاقتصاد الأقوى عالمياً

الإفتتاحية

 

 

في إنجاز تاريخي مشرف يعكس قوة وزخم مسيرة التنمية الشاملة التي يحفل بها وطننا، وفاعلية استراتيجية صناعة المستقبل من خلال بناء اقتصاد قوي ومزدهر يقوم على التعدد والتنوع، فإن تجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة للمرة الأولى في تاريخها حاجز التريليون درهم خلال نصف عام لتصل إلى “تريليون و58 مليار درهم بنمو 17 % عن نصف العام السابق”، يؤكد مكانة الاقتصاد الإماراتي ضمن الأقوى والأكثر تنافسية عالمياً، ويعكس القدرة على استباق المستقبل وفق خطط عصرية وآليات عمل تفوق أفضل المعايير العالمية، إذ أن النتائج المبشرة والإنجازات الواعدة تتم بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة التطوير والتحديث، حيث أن رؤيته المستقبلية تشكل استراتيجية عمل وطني شامل لتحقيق رؤية الإمارات في التنمية الاقتصادية وصولاً إلى مرحلة ما بعد النفط  من خلال تنويع الاقتصاد والعمل بفكر إبداعي ضمن جهود الاستعداد للمستقبل كما بين سموه في إحدى المناسبات بالقول: “التطورات والتحديات التي تواجه الاقتصاد متعددة وكثيرة مما يفرض علينا تعزيز قاعدتنا الاقتصادية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط بإتباع سياسات تركز على التنوع والبحث والتطوير والإبداع والابتكار”.

بقدر ما يشكله الإنجاز من نقلة نوعية للإمارات فإنه يؤكد ما بشرت به من بدء التعافي العالمي من آثار جائحة “كوفيد19″، وهذا يثبت في مناسبة متجددة أن وطننا بنجاحاته المتفردة وإنجازاته المتعاظمة منبع الأمل في كل مرة تحتاج الإنسانية إلى نور يبدد عتمة المعاناة ويعيد إليها الثقة بتجاوز التحديات كما بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه: “لأول مرة تجارتنا الخارجية غير النفطية تتجاوز حاجز التريليون درهم خلال نصف عام فقط .. لتصل لتريليون و٥٨ مليار درهم بنمو ١٧٪ عن نصف العام السابق … ولتثبت دولة الإمارات للعالم عودة تعافي التجارة الدولية بعد الجائحة الأصعب التي مرت بالبشرية”.. وبكل ما يشكله الإنجاز من انعكاس لما تتمتع به الإمارات من مقومات النجاح والريادة كما بين سموه بالقول: “نمونا الاقتصادي تصاعدي راسخ، وبيئة التجارة لدينا هي الأفضل، وبنيتنا التحتية لا تجاريها أي دولة، ومنهجنا الاقتصادي ثابت وعادل ومنفتح على الجميع .. ومتفائلين بعام اقتصادي جديد مليء بالعمل والإنجاز والمشاريع الفريدة”.

الأرقام بينت أن “حجم صادرات الدولة غير النفطية سجلت قرابة 180 مليار درهم، و300 مليار درهم عمليات إعادة التصدير، والواردات تلامس مستوى الـ580 مليار درهم ” في النصف الأول من 2022، وهي نتاج فكر قيادي فذ وخطط عمل وطنية فاعلة تؤكد أن الإمارات شريك رئيسي في صناعة مستقبل الاقتصاد العالمي برمته، وتواصل بكل ثقة تصدر السباق مع الزمن نحو المستقبل.


تعليقات الموقع