زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الرسمية، إلى دولة اليونان الصديقة، محطة ضمن القمم الدورية على أرفع مستوى وتعكس المساعي المشتركة للارتقاء الدائم بالتعاون ليكون على قدر التطلعات الثنائية، إذ أكد سموه تنامي العلاقات وتطورها وهو ما يستدل عليه من خلال ارتفاع التبادل التجاري بين الدولتين آخر عامين بنسبة 17% رغم التحدي الذي شكلته جائحة “كوفيد19”.. كما بيّن سموه الحرص على تطوير العلاقات بالقول: “وصلت اليوم إلى مدينة أثينا العريقة، وسعدت بلقاء الرئيسة كاترينا ساكيلا روبولو، ورئيس الوزراء الصديق كيرياكوس ميتسوتاكيس وأعضاء من الحكومة اليونانية.. نسعى إلى تنمية علاقاتنا الاستراتيجية وتعزيزها بالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية الحيوية التي تخدم البلدين وشعبيهما الصديقين”.
الزيارة تعكس قوة العلاقات بين دولة الإمارات درة الحضارة وعنوان الحداثة والتوجه للمستقبل، واليونان الصديقة إحدى أبرز حواضن التاريخ الإنساني العريق، والحرص المتبادل على الارتقاء بالتعاون وتنويعه ليكون شاملاً في إطار الشراكة الاستراتيجية ومسيرة سنوات طويلة من التعاون في مختلف المجالات الحيوية كالاقتصادية والسياسية والتنمية الإنسانية والتعاون العسكري والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، والمناخ الذي يحظى باهتمام كبير من الدولة وهو ما شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، من خلال التأكيد على مضي الإمارات في التزامها شريكا فاعلاً للمجتمع الدولي في العمل المناخي.. كما أن تطابق المواقف يعكس توجهاً فاعلاً لتحقيق السلام واعتماد الدبلوماسية ونزع فتيل الأزمات، وهي من ثوابت السياسة الوطنية الإماراتية في علاقاتها مع المحيط الدولي وجميع مكوناته التي تشاركنا الرؤى لعالم مستقر وآمن.
الروابط المشتركة بين الإمارات واليونان كثيرة مثل التنوع والانفتاح وضرورة التعامل مع التحديات التي تحتاج إلى أعلى درجات التنسيق والتفاهم انطلاقاً من رؤية عصرية ضمن مسارات تتسم بالوضوح والواقعية والإدراك العميق لحجم الاستحقاقات الواجبة، وتغليب صالح الشعوب وآمالها في السلام والأمن والتنمية، بالإضافة إلى التفاهم حول مسارات التعاون والاستعدادات المستقبلية وأهمية الاستقرار والازدهار الإقليمي وفق ما تم تأكيده في “القمة”، وجميعها توافقات تمثل ركيزة صلبة لعلاقات مستدامة.
الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تقدم نموذجاً شديد التحضر والتقدم لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول وسبل تطويرها لتحقيق مصالح جميع الأطراف، واليونان من الدول الصديقة التي تتميز العلاقات معها بحرص قيادي مشترك على مواصلة الارتقاء بها نحو محطات أرحب لتكون على قدر الآمال لخدمة البلدين وبكل ما يشكله تفاهمهما من فاعلية على المستويين الإقليمي والدولي.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.