تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على استدامة تعزيز ريادتها لتكون الدولة الاستثناء دائماً بإنجازاتها وعنواناً للحداثة بجهودها وعزيمتها، والشريك الأكثر فاعلية على المستوى الدولي بقصة نجاحها الملهمة ومن خلال نظرة العالم لها كواحة للازدهار والنموذج الأكثر تفضيلاً للعيش وخاصة بالنسبة للشباب العربي للعام الـ11 على التوالي.
بكلمات شديدة الدلالة والوضوح والواقعية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الكثير من مقومات مواكبة العصر المتسارع، حيث بين سموه أهمية الاقتصاد كأولوية لمستقبل وتوجهات الشباب العربي بالقول: “اطلعت على استطلاع رأي الشباب العربي الذي تجريه شركة أصداء بي سي دبليو ويغطي ٥٠ مدينة عربية في ١٧ دولة.. يرى أكثر من نصف الشباب العربي أن اقتصاد بلدانهم لا يسير في الاتجاه الصحيح، وأكد ٤٥٪ من المشاركين أنهم يحاولون أو يفكرون جديّا بالهجرة من بلدانهم. الاقتصاد قبل كل شيء وهو كل شيء”.. وأوضح سموه أن حجم الإقبال على أي دولة يعد مؤشراً على مدى نجاحها بالقول: “في نفس الاستطلاع جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً التي يرغب الشباب العربي العيش فيها … حركة الناس بعيداً عنك أو باتجاهك هو التصويت الأكبر والأصدق على نجاح تجربتك … هذه رسالتي لجميع الحكومات”… وفي عالم اليوم فإن الإمارات من خلال قيادتها الحكيمة واقتصادها وفرص العمل فيها واحترامها للتقاليد الثقافية وأصالة قيم مجتمعها وجودة نظامها التعليمي وسهولة الأعمال وما تؤمنه من دعم وتشريعات وقوانين وتسخير للتكنولوجيا الحديثة وما تنعم به من أمن وأمان واستقرار تجعل النجاح نتيجة حتمية في وطن يؤمن أن قوة مسيرته تنبع من داخله وبرؤى قيادته وتمكين أبنائه.
أكبر استنزاف لثروة أي دولة هي التي تطال رأسمالها البشري في حال لم يحظى بالفرص والدعم اللازمين والتمكين وفق مقومات عصرية، وهو ما انعكس سلباً على التنمية في عدد كبير من الدول التي عانت من هجرة شبابها وعقولها وكفاءاتها بحثاً عن وجهات جديدة توفر لهم فرصاً أكبر بحياة تواكب أحلامهم وتطلعاتهم، وكم من دول غنية بالمواهب والمبدعين والمبتكرين بقيت خارج السباق في غياب الآليات اللازمة وبات عليها أن تبذل جهوداً مضاعفة للحاق بالقطار المنطلق بسرعة نحو المستقبل.
قوة اقتصاد أي دولة تظهر خلال الأزمات العالمية على غرار حقبة “كورونا”، والتي لم تكن عائقاً أمام مواصلة نجاحات الإمارات وتنافسيتها، في الوقت الذي شكلت فيه “الجائحة” زلزالاً للدول التي فاتها التجديد والتحديث والاستشراف الاستباقي، كما أن نجاح جميع القطاعات يحتاج لاقتصاد قوي وديناميكي يقوم على استراتيجيات عصرية تضمن استدامة الإنجازات وهو نهج الإمارات وجانب من عبقرية محاكاتها للمستقبل والاستعداد له.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.