خلال كلمةٍ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

بايدن يخصص 2,9 مليار دولار لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في العالم

الرئيسية دولي

واشنطن تخصص مليارا دولار للتدخلات الإنسانية العاجلة

الأمم المتحدة تحذر من تهديد المجاعة لمليون إنسان عالمياً

 

 

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن مساعدة جديدة بقيمة 2,9 مليار دولار لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في العالم، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.

تُضاف هذه المساعدة الجديدة إلى مبلغ 6,9 مليار دولار وعدت به واشنطن لمكافحة الجوع في العالم، وسيتم توزيعه على الشكل التالي: مليارا دولار للتدخلات الإنسانية العاجلة، 783 مليونًا لمشاريع تنمية على فترات أطول، ومساهمة بقيمة 150 مليون في “برنامج الزراعة والأمن الغذائي العالمي” Global Agriculture and Food Security Program، وهو منصّة دولية أُطلقت على مستوى مجموعة العشرين بعد الأزمة المالية والاقتصادية الكبرى عام 2008.

وقال البيت الأبيض في بيان إن “التداعيات المتراكمة للوباء وللأزمة المناخية التي تتفاقم، ولارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة وللنزاعات الطويلة الأمد، تسببت باضطرابات في سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية وبارتفاع في أسعار المواد الغذائية على المستوى الدولي”.

وأشار إلى أن هذه المساعدة الأميركية “ستنقذ أرواحًا من خلال التدخلات العاجلة والاستثمار على المديَين المتوسط والطويل في المساعدة في الأمن الغذائي”.

ودعا قادة العالم المجتمعون في نيويورك، الثلاثاء إلى مضاعفة الجهود لمكافحة انعدام الأمن الغذائي المتزايد.

في تصريح مشترك، أكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وكولومبيا ونيجيريا وإندونيسيا “التزامها بالعمل بشكل عاجل وعلى نطاق واسع وبالتنسيق لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لمئات ملايين الأشخاص في كافة أنحاء العالم”. وتعهّدت خصوصًا بزيادة مساعداتها المالية للمنظمات الإنسانية وبعدم فرض قيود على أسواق الغذاء والأسمدة.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنه “لن يحلّ السلام مع الجوع ولا يمكن مكافحة الجوع بدون السلام”.

في سياقٍ متصل، حذرت الأمم المتحدة من ان نحو مليون شخص في العالم مهددون ب”مجاعة كارثية” وقد يكون مصيرهم الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات انسانية، وهو رقم قياسي بسبب الجفاف في القرن الافريقي.

وتأتي هذه الارقام من تقرير نشرته منظمة الاغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

يعكس ذلك وضع 19 دولة تعتبر “نقاط ساخنة” للجوع في العالم ستة منها وضعت في “حال تأهب قصوى” من قبل الأمم المتحدة: أفغانستان وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن.

في هذه الدول الست سيستوفي  970 الف شخص بحلول يناير 2023  معايير مرحلة “الكارثة” (5) الأعلى في تصنيف الأمن الغذائي. هذه هي الحالات التي يكون فيها “الجوع والموت حقيقة يومية وحيث يمكن أن تسجل معدلات قصوى من الوفيات وسوء التغذية دون اتخاذ إجراءات فورية”.

هذه التقديرات أعلى بعشر مرات مما كانت عليه قبل ست سنوات “في ظل تأثير النزاعات وتغير المناخ وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد وتداعيات الأزمة في أوكرانيا”.

ادرجت غواتيمالا وهندوراس وملاوي على قائمة الأمم المتحدة ل”نقاط الجوع الساخنة”. كما تشعر المنظمة بالقلق إزاء تدهور الوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وهايتي وكينيا وسوريا المصنفة بأنها “مقلقة للغاية”.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “من المتوقع أن يستمر عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم في الارتفاع بشكل كبير”. في القرن الافريقي يتوقع أن يكون 26 مليون شخص في “أزمة أو أسوأ”.وكالات

 


تعليقات الموقع