تثبت الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً وما تحظى به من تقدير واحترام كبيرين على امتداد الساحة الدولية، وهو ما تؤكده المواكبة التامة لكل حدث أو مؤتمر تستضيفه أو تشارك فيه، ومن خلال أهمية القمم التي تكون طرفاً فيها، وكيف أنها محور المتابعة والاهتمام ومحط أنظار الجميع لأسباب كثيرة تدعونا إلى الفخر بنهجها من قبيل ما تمثله مسيرتها التنموية من نموذج يقتدى عبر إنجازاتها التي تواكب العصر وتستبق المستقبل وتجيد التعامل مع المتغيرات، ورؤيتها للقطاعات الحيوية، وهو ما يبدو جلياً من خلال علاقات قوية تقوم على الاحترام والشراكات الاستراتيجية مع أغلب دول العالم التي تسارع بدورها لتعزيز وتنمية التعاون المشترك وتعزيز الانفتاح وبناء جسور مميزة معها وأحدثها إمكانية دخول مواطني دولة الإمارات إلى اليابان دون الحاجة إلى تأشيرة دخول مسبقة ليكون جواز السفر الإماراتي من الأقوى عالمياً في انعكاس لكفاءة ونشاط دبلوماسيتها الأكثر تأثيراً ونشاطاً وفاعلية.. أو لسياستها الحكيمة ومواقفها الإنسانية ونظرتها للتعامل مع مختلف القضايا من خلال تغليب الدبلوماسية وتأكيد أهمية الحوار وإنجاز حلول سياسية للأزمات تقوم على أسس قوية تضمن وضع حد لجميع الخلافات والصراعات وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ولا شك أن ما عبرت عنه الدولة خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي من مواقف شديدة الوضوح والشفافية من مختلف القضايا التي تشغل الساحة الدولية أو المجتمعات شكلت نموذجاً لما يحتاجه العالم خلال مروره بفترة دقيقة وشديدة الأهمية.
مشاركة الإمارات في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “السيكا”، وما جددت التشديد عليه من مواقف في ظل ما يشهده العالم من تطورات ومرحلة انتقالية تستوجب إعطاء أكبر زخم ممكن للعلاقات المثمرة والبناءة بين الدول، وأهمية ما يشكله الانفتاح والتعايش من منصات لتعزيز التعاون الذي يخدم جميع الدول ومنه النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إذ تعتبر جميعها مقومات للبيئة التي يمكن الانطلاق منها عبر ما تمثله روحية التعاون والشراكة الجماعية من أهمية لمواجهة التحديات التي تعتبر شأناً يهم مختلف الدول خاصة في القطاعات الاستراتيجية كالطاقة والمناخ واستدامة الموارد وغيرها.
رغم كل ما يعاني منه العالم من أزمات حقيقية لكن لا بديل عن إجراءات بناء الثقة بين مختلف مكوناته وترميم العلاقات التي تشهد توترات والتكاتف وتغليب المسؤولية الواجبة للتعاطي مع مختلف الملفات التي تهم المجتمعات ومستقبل الأجيال، وتعميم النماذج الحيوية والفاعلة التي بينت رؤية فذة وثاقبة على غرار ما تحرص الإمارات على تأكيده وفق رؤية قيادتها الرشيدة في كافة المحافل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.