الإمارات.. دعم إنساني راسخ لفلسطين

الإفتتاحية

 

 

تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، يشكل توقيع الإمارات لاتفاقية تعاون بقيمة 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.. محطة ضمن مسيرة تاريخية مشرفة ومستدامة من المواقف الإنسانية التي تحرص عليها الدولة دعماً للشعب الفلسطيني الشقيق لتأمين احتياجاته الأساسية وخاصة الصحية منها في مختلف الظروف والأوقات ومنها الدعم الكبير لمستشفى المقاصد والذي يستفيد من خدماته 130 ألف إنسان.

المواقف والمبادرات والجهود العظيمة لصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية وزعيمها، موضع تثمين وتقدير كبيرين من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لما تشكله من أساس لتحقق المساعي الإنسانية أهدافها النبيلة، بالإضافة إلى كونها تعبيراً عن قيم الوطن الأصيلة وجهوده المباركة وثوابته الداعمة لتحقيق الأفضل في حياة المجتمعات على مختلف الصعد الإنسانية والتي تنبع من التزام ثابت ومتواصل يؤكد دائماً القدرة على تحقيق الفارق في حياة المستهدفين بمختلف أشكال الدعم الإنساني، بالإضافة إلى ما يشكله ذلك من رافعة تنموية للقطاع الطبي لكون المساعدات الصحية تشكل حيزاً رئيساً من مبادرات الإمارات وتنطلق من حيث أن الصحة حق لكل إنسان وكل ما يتعلق بها من أهم احتياجات كافة الدول والمجتمعات، وسيخلد التاريخ بفخر كيف أثبتت الإمارات قدرات هائلة مدفوعة بحس إنساني على التجاوب مع الاحتياجات الصحية حول العالم خاصة خلال حقبة “كوفيد19” ورفع سقف الاستجابة الإنسانية المثمرة والتي تحققت بفضلها أفضل النتائج.

العالم بحاجة إلى المواقف الإنسانية الرائدة والشراكات الهادفة التي تواكب تطلعات المجتمعات الهامة عبر الاستجابة والتحرك الفاعل في كل ما يضمن تأمين الاحتياجات الأساسية والضرورية، وهو ما تؤكده دولة الإمارات كنموذج يقتدى من خلال وضع مصلحة الإنسان فوق كل اعتبار، وفلسطين قضية ذات أولوية في نهج الإمارات وسياستها الحكيمة ومواقفها التي يفخر بها العالم أجمع كونها ترسخ نموذجاً رائداً ومتفرداً في العلاقات الدولية من خلال ما تشكله القيم من نهج أساسي في توجهاتها والتي تُغلِب التطلعات الإنسانية في الحياة الكريمة والمستقرة، والإمارات دائماً على قدر المسؤولية التاريخية التي تحملها بكل شجاعة وعزيمة وإرادة لتكون أكثر دول العالم عطاء وتتصدر المانحين وتمضي بكل ثقة وهي تعزز مسيرتها لتنجز فصولاً متجددة ومستدامة في ميادين التضامن الإنساني.


تعليقات الموقع