إنسانية راسخة ومواقف مشرفة

الإفتتاحية

 

 

بعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية الأول، فإن زخم العطاء الإنساني المتعاظم منهج مستدام من وطن الخير لجميع المحتاجين حول العالم، وتشكل أوامر سموه بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار إضافية إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة ضمن جهود الإمارات المتواصلة في الإغاثة الإنسانية للمتضررين واللاجئين.. تأكيداً لما يشكله التضامن والتعاطف الإنساني مع المحتاجين في الظروف الصعبة كالحروب والصراعات من أهمية وفاعلية لتخفيف المعاناة والحد من التداعيات ودعماً للجهود الأممية والدولية لتحقيق أهدافها في تقديم كل ما يلزم للمتضررين انطلاقاً من أصالة الخير كقيمة متجذرة ونهج راسخ في مسيرة الإمارات.

مع كل أزمة دولية فإن الإمارات تكون محط أنظار العالم كوجهة للأمل بفضل رؤية قيادتها الرشيدة وسياستها الحكيمة في التعامل مع مختلف التحديات، كما أن مساعيها الإنسانية النبيلة التي تسابق الزمن لتخفيف قسوة الأوضاع الناجمة عن مختلف الظروف أثبتت قدرة كبرى على صناعة الفارق في حياة المستهدفين بالدعم وهو ما يحظى بتقدير المجتمع الدولي الذي يدرك أهمية جهود الإمارات وصدق نواياها وتاريخها المشرف والعظيم في التخفيف من تداعيات الأزمات والظروف التي يمكن أن تشهدها أي منطقة حول العالم.

جهود الإمارات تكتسب أهميتها المضاعفة من حيث كونها تمثل صوت الضمير العالمي الهادف لخير الإنسان، وسياستها الحكيمة التي تعمل على تغليب الدبلوماسية ولغة الحوار للوصول إلى تفاهمات يمكن البناء عليها لإنجاز حلول سياسية لجميع الصراعات مهما كانت أسبابها، فهي تهدف لتحقيق السلام والاستقرار والأمن على امتداد الساحة الدولية، كما أن ما تحظى به الإمارات من مكانة وعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل تجعل منها وسيطاً فاعلاً يثق الجميع به للدفع نحو تفاهمات تكون كفيلة بإنهاء الأزمات والخلافات والصراعات، ومواقفها تعزز الآمال العالمية التي تثق بنهجها وما تريده لجميع الدول من خير وسلام، لذلك يتابع المجتمع الدولي بكل اهتمام مساعي الإمارات الهادفة وتوجهاتها.

أزمة أوكرانيا شديدة التعقيد وبالغة الخطورة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، من حيث أن “تبعاتها الخطيرة لا تتوقف عند روسيا وأوكرانيا فقط وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وأنها تؤثر سلبياً على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين”، لذلك فإن الدولة حريصة على تأكيد أهمية تغليب الخيار السياسي والإنساني في التعامل معها، والثقة العالمية راسخة بدور الإمارات بفضل الجهود الاستثنائية والمؤثرة التي تقوم بها.


تعليقات الموقع