في إنجاز جديد انطلاقاً من القيم الأصيلة لدولة الإمارات وتأكيداً لمساعيها النبيلة وما تريده من خير لجميع المجتمعات، والتزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة ونهجها الراسخ في العمل للتلاقي ومد جسور المحبة والسلام مع مختلف دول العالم، وفي خطوة تشكل رافعة للجهود العالمية من خلال رص الصفوف وحشد الطاقات وذلك خلال “الكونجرس العالمي للإعلام” الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.. يأتي إطلاق وكالة أنباء الإمارات “وام” “ميثاق التسامح لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام” حول العالم، ليشكل إضافة ثرية وفاعلة لمساعي إعلاء القيم والدفع نحو تأكيد أهمية التعايش والتلاقي الإنساني والتعاون لكل ما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها، وإضافة إلى مكانتها وموقعها الإقليمي والدولي ونهجها التطويري وتعزيزاً لما تعمل عليه من إقامة شراكات بناءة تعمل على تحقيق أهداف واعدة عبر تقديم كل ما يرفد الفكر البشري بالأفضل من خلال المحتوى الهادف الذي يحمل الفائدة ويسعى لتقديم الأفضل على الصعد كافة وتعبيراً عن الدور الأساسي للإعلام كشريك رئيسي وفاعل في نهضة الدول وتقدمها وتعزيز انفتاحها ولما له من دور شديد التأثير على المجتمعات وتشكيل الرأي العام.
في سابقة رائدة من نوعها ودلالاتها وأهدافها، وفي اليوم الدولي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، فإن توقيع ممثلي العشرات من وكالات الأنباء العالمية المشاركين في “الكونجرس العالمي للإعلام” على “الميثاق” هو انتصار لقيم الإنسانية وتأكيداً للإدراك التام بحاجة المجتمعات إلى كل مبادرة تعزز التلاقي والترابط والانفتاح والتضامن وأهمية نشر التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف، وذلك من خلال شراكة مهنية وأخلاقية وإنسانية تركز على تقديم محتوى يعزز نشر القيم السامية في جميع المجتمعات بما يحقق التطلعات المشروعة في الاستقرار والازدهار حول العالم، وهو ما أكده سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلامي، مبيناً العمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة وجهود دولة الإمارات التي تقدم للعالم نموذجاً هو الأرقى على احتضان الجميع في مجتمع واحد لتكون بكل جدارة واحة للحياة والتعايش بأجمل معانيها وأكثرها دلالة.
“الميثاق” يؤكد دور الإعلام وما يحمله من أمانة لتسليط الضوء على أهمية قبول التنوع وبناء الدول على التعايش والتسامح والتعريف بالتجارب المعبرة لتعميمها وجعلها من أسس بناء المستقبل المشرق الذي يكون فيه الجميع على قلب واحد وتحت مظلة القيم الإنسانية التي تتسع لكل مؤمن بها.
“الكونجرس العالمي للإعلام” محطة نفتخر فيها جميعاً ونعبر عن اعتزازنا بالجهود التي ساهمت بنقل جانب من رؤية الإمارات والقيم التي تعمل عليها إلى العالم ليكون “الحدث” استثنائياً ومحفلاً دولياً بجهود وطنية وليشكل محطة هامة نحو مستقبل العمل الإعلامي على مستوى العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.