عطاء الإمارات عنوان التضامن الإنساني

الإفتتاحية

عطاء الإمارات عنوان التضامن الإنساني

 

تؤكد دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الحرص على ترسيخ قيمة التضامن الإنساني كرسالة نبيلة ومنهاج دائم من خلال تعزيز زخم الاستجابة في ميادين العطاء وتعبيراً عما يشكله عمل الخير فيها من هوية وثقافة متأصلة في توجهاتها التي تجسد عِظَم التفاعل الإنساني مع احتياجات المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال القدرة على صناعة فارق حقيقي في حياة المستهدفين بالدعم سواء عبر الإغاثة خلال الظروف الصعبة والطارئة أو بمشاريع تدعم التنمية وتأمين الاحتياجات الأساسية في القطاعات ذات الأولوية مثل الصحي منها لتثبت دائماً قدرتها البالغة التأثير على تحقيق نقلات نحو الأفضل في كل مكان حول العالم، وتنفيذاً لتوجيهات سموه يشكل افتتاح “مشروع معهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأمراض القلب”، في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان الصديقة.. محطة متقدمة ضمن مسيرة العطاء المستدامة التي تنشر الأمل وتحسن جودة حياة الملايين بفضل جهود سموه المباركة في دعم القطاع الطبي والمبادرات الفريدة على المستوى الصحي التي تشكل مسيرة مشرفة وملهمة من حيث حجم العطاء والإنجازات المحققة.

“المشروع” صرح طبي عملاق والأحدث من نوعه في باكستان ويمتد على مساحة 121  ألفاً و406 أمتار مربعة وبتكلفة أكثر من 27 مليون دولار بتمويل من “صندوق أبوظبي للتنمية”، ويتكون من 17 مبنى تقدم خدمات شاملة ويشكل استجابة غاية في الأهمية من خلال كونه مركزاً مرجعياً لجميع مستشفيات وعيادات بلوشستان والأقاليم المجاورة لتشخيص أمراض القلب والسرطان وتقديم خدمات علاجية تخصصية من قبل كوادر متمكنة تتميز بالخبرة والكفاءة، وللتدليل على أهميته فإنه سيقدم خدمات مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 12 مليون إنسان يعاني عشرات الآلاف منهم جراء أمراض القلب وارتفاع الوفيات السنوية لعدم توفر العلاجات اللازمة، ومن خلال تقديم التشخيص والعلاج لأكثر من 500 مراجع يومياً و182 ألف سنوياً، والمساهمة في إنقاذ حياة الآلاف الذين ستنتهي معاناتهم من خلال تأمين احتياجاتهم الطبية بجهود قائد الإنسانية ونصير المحتاجين في كل مكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.

الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة عاصمة عالمية للإنسانية بجهودها التي لا تعرف الحدود لتثبت دائماً وبكل جدارة أنها وجهة الأمل وعلى مستوى الثقة التي يوليها العالم لها لعزيمتها في الاستجابة وقدرتها على التفاعل الإيجابي مع المجتمعات المستهدفة بالدعم لما يمثله العطاء الإنساني فيها من نهج راسخ وأصيل.

 


تعليقات الموقع