لأجلك يا وطن تستمر المسيرة..

الإفتتاحية

لأجلك يا وطن تستمر المسيرة..

 

لأجل وطننا العظيم ووفاء وإجلالاً وعرفاناً لفضل القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ولقائد التمكين  المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، وتعبيراً عن ولائنا المطلق لقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الازدهار والتطوير الشامل والتقدم المستدام وتعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.. فإن خدمة وطننا وقائده جوهر حياتنا لأننا ندرك أهمية النهج وقيمة الريادة وعِظَم المسؤولية التي يحملها الجميع كما أكد سموه في كلمته التاريخية بمناسبة اليوم الوطني الــ51 مبيناً أن: “الإمارات أمانة كبيرة وغالية في أعناقنا جميعاً .. تسلمناها من الآباء والأجداد وسنسلمها إلى الأبناء والأحفاد الذين سيحملون الراية من بعدنا ليواصلوا المسيرة ويبنوا على ما بنيناه”.. وشدد سموه على أن مضاعفة الجهد والعطاء وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب العنوان الأساسي للمرحلة المقبلة كونها مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس ولا مجال فيها للتهاون أو التراخي لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر، وهو توجيه من أب لأبنائه لمضاعفة الإنجازات في مسيرة تشكل النموذج العالمي الأكثر كفاءة في السباق نحو المستقبل.

في “عيد الاتحاد” الذي يصادف 2 ديسمبر كل عام نستحضر مسيرة عقود من الإبهار والإلهام الحضاري منذ بزوغ فجر اتحادنا العظيم تحمل معها الحداثة وترسخ القيم وتؤكد أهمية العمل الدائم للسلام كون الإمارات صوت الضمير العالمي وتسعى لإقامة شراكات فاعلة في عالم يعج بالمتغيرات والتحولات التي ترسم وجهاً جديداً لما اعتادت عليه الإنسانية منذ زمن طويل، ولأن الأمم على نهج قادتها فإن الإمارات بكل جدارة بوصلة الغد وصاحبة التأثير الأكثر فاعلية في قيادة التوجهات الدولية، كما أن السياسات المتزنة والحكيمة تعكس رؤية ثاقبة لحاضر ومستقبل البشرية لتثبت الإمارات أنها قلب العالم وروحه وعينه التي يرى بها.

صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد “الاستثناء الإماراتي” وقدرته على تجاوز التحديات ومواصلة النجاحات غير المسبوقة واستثمار الفرص ومنها الحفاظ على زخم الاقتصاد الوطني بالرغم من التداعيات التي لحقت بالعالم جراء “كوفيد19” مبيناً سموه أن ذلك “بسبب قوة الأسس التي قامت عليها الدولة ورؤيتها الشاملة للمستقبل وكفاءتها في التعامل مع الأزمات بمختلف أنواعها، وتوجيه مواردها التوجيه الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والمقبلة”.

الإمارات تمضي على النهج الخالد الذي أرساه “زايد الخير” وما تحقق بفضل غرسه المبارك الذي ترعاه قيادتنا الرشيدة في العمل لصالح جميع الشعوب، ومن خلال إيلاء الإنسان الأولوية المطلقة، وفي الوقت الذي نعيش فيه “نعمة الإمارات” في كنف اتحادنا الشامخ فإن العالم الذي يحتفل باليوم العالمي للمستقبل في 2 ديسمبر بالتزامن مع اليوم الوطني للإمارات يعبر عن تقديره لريادتها ورحلة صعودها المشرفة في ذكرى يوم مجدها الذي شكل أبجدية جديدة في قيام الدول وصناعة التقدم وتصدر القمم.


تعليقات الموقع