مارثون زايد الخير
بفضل الفكر الإنساني المعطاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز ومضاعفة توجهاتها الإنسانية المستدامة ورسالتها الحضارية ونشرها في مختلف أصقاع الأرض عبر المبادرات الهادفة ومنها “ماراثون زايد الخيري” الذي يواصل مسيرته بتوجيهات سموه منذ أن رأى النور في العام 2001، وذلك بهدف دعم المشاريع الخيرية والإنسانية التي يمكن أن تشكل إضافة ثرية إلى جهود تحسين حياة المجتمعات، فالحدث الذي يحظى بمشاركة عشرات الآلاف سنوياً يقترن باسم “زايد الخير” صاحب الأيادي البيضاء والتاريخ الاستثنائي في عمل الخير في كل مكان احتاجت فيه البشرية إلى حماة قيمها، وينقل جانباً من فكر الإمارات ومساعيها الإنسانية وما تعمل عليه لإحداث تغيير حقيقي نحو الأفضل في حياة البشرية جمعاء، ليكون من أكبر الأحداث والمبادرات دلالة وتجسيداً لقيم الوطن وما يمثله الخير فيه من أساس راسخ ومتين في حياة شعبه وتوجهاته التي تضع كل ما فيه مصلحة الإنسانية كأولوية في نهجها المشرف، و”الماراثون” الذي انطلق من أبوظبي عاصمة المحبة والسلام ووصل إلى نيويورك ومن ثم إلى مصر الشقيقة وستكون الهند من ضمن محطاته القادمة يواصل التحليق عبر القارات ناقلاً رسالة دولة الإمارات في المحبة والتآخي الإنساني والتعاضد والسعي المبارك لخير وراحة وسعادة المجتمعات.
برعاية فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تشكل النسخة السابعة من ماراثون “زايد الخيري” التي تقام اليوم في مدينة الإسكندرية وتم تخصيص ريعها لدعم الإنشاءات في مستشفى “أهل مصر لعلاج الحروق”، الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا في تخصصاتها ومساحتها وقدرتها الاستيعابية وتقديم الخدمات العلاجية بشكل مجاني.. تجسيداً لعزيمة الخير ونبل الأهداف التي يتم العمل على تحقيقها والذي يعكس قوة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين ومسيرتها الأخوية وما يجمع بينهما من تعاضد وتكاتف وتعاون.
“ماراثون زايد الخيري” شديد الأهمية وعلامة فارقة على مستوى الأحداث والفعاليات الهادفة وتوجهاتها الإنسانية من حيث تأكيد قيمة الرياضة كرسالة حياة يحملها الجميع بروح الشراكة والصداقة العابرة للحدود ليكون “الماراثون” منارة يجتمع حولها كل مؤمن بالقيم والتآخي والانفتاح وليمثل واحة متجددة كل عام ونتاج جهود وعزيمة تدرك أهمية المبادرات التي ترفد التوجهات الإنسانية على مختلف الصعد، خاصة أن الإمارات تثبت دائماً مكانتها وريادتها في ميادين العطاء الإنساني والقدرة على التجاوب مع كافة الاحتياجات بشكل حضاري مؤثر وفاعل من خلال فكر ورؤية القيادة الرشيدة.
باسم القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وبعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تمضي الإمارات مؤكدة قيمة الخير المتأصلة فيها على امتداد أيام العام ومنجزة مسيرة متعاظمة في زخمها وفكرها والقدرة على إحداث نقلات نحو الأفضل لصالح المجتمعات انطلاقاً من قيم التآخي والتكاتف الإنساني.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.