الإمارات تعزز فاعلية شراكات الخير
انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومواقفه الإنسانية النبيلة والداعمة لحماية صحة المجتمعات والتي تم بفضلها القضاء على عدد من الأمراض والأوبئة الخطرة وإنقاذ حياة عشرات الملايين حول العالم.. تعزز الإمارات استجابتها ودعمها لكافة الجهات والشركاء الدوليين للعمل على تحصين المجتمعات صحياً، إذ تثبت مبادراتها فاعلية قوية في تحقيق التغيير المطلوب ومواجهة التحديات الصحية بمختلف أنواعها بفعل عزيمة الخير والتجاوب الإنساني القادر على تحقيق الأهداف المنشودة، وبحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يؤكد إعلان مبادرة “بلوغ الميل الأخير” ومنظمة “ملاريا نو مور” توسيع مبادرتهما المعنية بالمناخ والصحة العالمية “التنبؤ بمستقبل صحي”، من خلال دعمها بمنحة جديدة تبلغ خمسة ملايين دولار لمدة ثلاث سنوات، الحرص على مواصلة العمل الهادف لحماية حياة المحتاجين ومضاعفة الرعاية الصحية من خلال آليات عصرية واستشرافية تقوم على بحوث ودراسات علمية متقدمة وأدوات تنبؤ تدعم الحكومات وتضمن التدخل في الوقت المناسب لمواجهة الأمراض، وهذا بدوره يسلط الضوء على حجم التداعيات السلبية للتغير المناخي وما يمثله من تهديد حقيقي للصحة العامة كما هو الحال بالنسبة للكثير من القطاعات الحيوية.
مسيرة الإمارات الحضارية في تقديم كافة أنواع الدعم الصحي للمجتمعات المحتاجة تتواصل منذ عقود وتشكل مساعيها أساس نجاح الكثير من المبادرات التي جعلت عدداً من الأمراض والأوبئة من الماضي، وهي إذ تحرص على أن تكون السباقة في كل ميدان يضع مصلحة الإنسان هدفاً رئيسياً فإنها في الوقت ذاته تؤكد قدرة استثنائية على جمع الجهود العالمية وتنظيمها وتشدد على ضرورة توسيع التعاون للقضاء على الأمراض، فالمجتمعات السليمة أكثر قدرة على التنمية والتأسيس لمستقبلها كون الصحة العامة تشكل مظلة أمان لأفرادها ولينعموا بالحياة الصحية والطبيعية.
كل تعاون هادف للقضاء على الأمراض والتعامل مع أسبابها الرئيسية انتصار للبشرية ومستقبلها، خاصة تلك التي تهدد حياة الإنسان بشكل مباشر كالملاريا والتي تبين أرقام تقرير الملاريا العالمي لعام 2021 الصادر عن منظمة الصحة العالمية ما تسببه من خطر حقيقي على بعض المناطق مع “تسجيل 247 مليون إصابة وأكثر من 619 ألف وفاة ومن بين كل 4 وفيات يوجد 3 أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات”.
مبادرات الإمارات رافعة لمختلف الجهود الدولية ورافد قوي لكافة المساعي القادرة على تحقيق خطوات كبرى نحو المستهدفات ومنها مبادرة “التنبؤ بمستقبل صحي” التي تعتمد الشراكات واستخدام الذكاء الاصطناعي والإنذار المبكر وتعزيز الوعي وتوفير البيانات ودعم الأنظمة الصحية لنجاح مهامها، بالإضافة إلى جهودها وإنجازاتها في العمل المناخي والتي تؤهلها لقيادة العالم نحو تخطي أحد أصعب التحديات في التاريخ.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.