استجابة إنسانية متعاظمة

الإفتتاحية

استجابة إنسانية متعاظمة

 

تعزز الإمارات استجابتها الإنسانية النبيلة الهادفة لخير جميع الدول الشقيقة والصديقة التي تمر بظروف صعبة عبر تقديم الدعم الإغاثي اللازم وتأمين الاحتياجات الضرورية لها، وهي تضاعف مسيرتها المشرفة في ميادين العطاء بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومبادرات سموه السامية التي تشكل الأساس الفاعل للتعامل مع الكثير من التحديات الإنسانية في مناطق عدة حول العالم.. وبتوجيهات سموه يعكس تدشين مؤسسة  “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” مشروع دعم وتجهيز مستشفى “حريب” في محافظة مأرب حرص الدولة على مواصلة دعم الأشقاء والأخذ بيدهم لتجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها وذلك ضمن مسيرة عطاء مستدام ومتواصل منذ عقود طويلة وخاصة من خلال التركيز على قطاعات حيوية وذات أولوية وتمس حياة الأشقاء بشكل مباشر مثل قطاع الرعاية الصحية، وغيره الكثير من الدعم التنموي الذي يواكب تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم وتلبية احتياجاته الضرورية والأساسية.

كما أن حرص الإمارات على مواصلة العمل الإنساني وتقديم الدعم للمدنيين الأوكرانيين عبر إيصال الدفعة الثانية من مولدات الكهرباء المنزلية بهدف توفير الطاقة لمنازلهم يعكس فاعلية جهودها للحد من الآثار الصعبة جراء أزمة بلادهم خاصة في فصل الشتاء وبرده القارس ويعكس عزيمة الخير والجهود الفاعلة والمؤثرة التي تقوم بها الإمارات بتوجيهات قيادتها للحد من معاناة المدنيين في مختلف المناطق التي تشهد صراعات وحروب انطلاقاً من التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه كل من تجمعنا معهم الروابط الإنسانية وتعبيراً عن قيمة الخير المتجذرة في وطننا وما يشكله من رسالة معبرة ومؤثرة مع جميع الشعوب، بالإضافة إلى ما تمثله مواقف الإمارات من داعم قوي للتوجهات الأممية ولكونها تشكل شريان حياة للمستهدفين بالدعم منذ الفترة الأولى لبدء أزمة بلادهم للحد من معاناتهم عبر تأمين الكثير من احتياجات الحياة الأساسية كالمواد الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف للاجئين من أوكرانيا إلى دول الجوار مثل بولندا ومولدوفا وبلغاريا.

الإمارات وطن الإنسانية والتآخي النبيل النابع من قيمها وأصالتها وحرصها على تلمس احتياجات الذين يمرون بظروف قاهرة، ولا شك أن مسيرة العطاء الإنساني للإمارات أثبتت دائماً القدرة على تحقيق الأهداف المطلوبة في ظل الحرص الشديد على أن تكون ميادين العطاء ساحة ترفع من خلالها الدولة سقف التحدي في عمل الخير وتؤكد عزيمة لا تعرف الحدود في سبيل تحقيق نقلات نحو الأفضل في حياة المجتمعات المحتاجة.


تعليقات الموقع