الإمارات وجهة الساعين لمستقبل الكوكب
أيام قليلة تفصل العالم عن الدورة 15 من فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023” التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتعقد خلال الفترة من 14- 19 يناير الجاري تحت شعار “معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28″ وتشكل المحطة الأبرز استعداداً لـ”مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” الحدث العالمي الأهم على صعيد العمل المناخي وتستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري في تأكيد مستحق لما تحظى به من ثقة عالمية لقوة نهجها ومسيرتها الحافلة بالنجاحات والمكتسبات وبفضل رؤية القيادة الرشيدة واستراتيجياتها المؤثرة ومشاريعها المتقدمة ولقدرتها الفاعلة على توحيد الصفوف العالمية وقيادتها خاصة من حيث التحول المسؤول في القطاعات الرئيسية لكل ما فيه خير الكوكب وضمان المستقبل المستدام باعتماد آليات عصرية تقوم على التعاون والشراكات وتأكيد أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة والابتكار وتعزيز التحول في قطاع الطاقة وهي من المحاور الرئيسية لـ”أسبوع أبوظبي للاستدامة” بهدف تحقيق نتائج على قدر الآمال بإحداث التغيير الإيجابي المطلوب على أرض الواقع والذي يدعم الجهود الهادفة والمستهدفات التي تشكل أولوية لجميع الدول بسبب تأثيرها البالغ على حياة شعوبها واحتياجاتها وتنميتها.
“أسبوع أبوظبي للاستدامة” الحدث المتجدد ومن خلال مسيرة سنوات ملهمة بالنتائج وتحفيز الجهود وتبني الأفكار الخلاقة وتسليط الضوء على المشاريع الواعدة وما يشكله من وجهة عالمية للقادة والرؤساء وصناع القرار والخبراء والمعنيين.. يشكل مرآة لرؤية وطن ومسيرته الحافلة بالعمل المناخي وتأمين الموارد واستدامتها وحماية البيئة عبر مواصلة البناء على الإرث المبارك والخالد للقائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ولا شك أن “جائزة زايد للاستدامة” العالمية تشكل واحة إبداعية لما تحرص عليه من تقديم كل دعم ممكن للجهود الواعدة وتحفيز أصحاب القدرات الإبداعية وهو ما يستدل عليه من خلال تكريم العشرات ممن ساهمت مشاريعهم في إحداث تغيير نحو الأفضل في حياة قرابة 380 مليون إنسان في 150 دولة، وكذلك تشكل “قمة الهيدروجين الأخضر” في نسختها الأولى ضمن الفعاليات الرئيسية موضع اهتمام وترقب كبيرين لما تهدف إليه من التعريف بأهمية “القطاع” وما يمكن أن يشكله من رافعة لجهود المجتمع الدولي نحو تحقيق الحياد المناخي، فضلاً عن استخداماته المتعددة التي تحظى باهتمام متزايد عالمياً لفاعليته في دعم التحول وتأمين الموارد ودوره الاقتصادي في سوق الطاقة منخفضة الانبعاثات.
الأحداث العالمية التي تنظمها الإمارات تستند إلى نظرة مدركة لحجم الجهود والشراكات اللازمة وأهمية إحداث تغيير شامل في الكثير من المفاهيم وأساليب العمل في عدد من القطاعات الحيوية لصالح الكوكب ولضمان ديمومة موارده وهو عمل جماعي بالدرجة الأولى يحتم على كل طرف تحمل المسؤولية بأمانة لما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.