عطاء إنساني مستدام لخير العالم

الإفتتاحية

عطاء إنساني مستدام لخير العالم

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل جهود سموه المباركة، يحقق العالم المزيد من الإنجازات ضمن توجهه للقضاء على الكثير من الأمراض التي تهدد حياة عدد من المجتمعات وتصيب أفرادها بالوهن والعمى والتشوه وتنذر بعرقلة تنميتها، كما أنه بفعل تلك الجهود الفاعلة فإن مسيرة الإنسانية أكثر ثقة بتحقيق أهداف عظيمة عبر تجنيب الملايين في العالم خطورة تلك الأمراض، وفي “اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة” الذي يصادف 30 من يناير كل عام، تكمن أهمية الجهود الإنسانية لـ”صندوق بلوغ الميل الأخير” الذي سبق وأن أطلقه سموه في العام 2017 بهدف الوصول إلى مستقبل خال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها واستئصالها، وهو ما أسهم حتى اليوم في علاج أكثر من 60 مليون إنسان من داء “العمى النهري” وداء “الفيلاريات اللمفاوي”، وتدريب قرابة المليون من كوادر الرعاية الصحية، وعكس حجم المهمة الإنسانية التي تقوم بها الإمارات والأمانة التي تحملها انطلاقاً من توجهها الإنساني النبيل وسعيها لضمان مستقبل صحي مستدام للمجتمعات الفقيرة بالتعاون مع المجتمع الدولي خاصة مع وجود قرابة 1.7 مليار إنسان يعانون جراء تلك الأمراض والأوبئة.

كذلك وانطلاقاً من المبادرات الإنسانية التي تحرص عليها القيادة الرشيدة لمضاعفة العطاء والدعم الإنساني للمجتمعات التي تمر بظروف صعبة ومن خلال نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات والتفاعل مع احتياجات المحرومين وتعبيراً عن القيم النبيلة التي تؤكد مدى التجاوب مع المحتاجين والمتأثرين جراء الأوضاع الطبيعية وللحد من تداعيات برد الشتاء القارس.. تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات اللازمة والضرورية في 31 دولة، حيث استفاد من هذه المساعدات آلاف الأسر في المناطق الأكثر تأثراً مما كان له دور فاعل في إحداث التغيير الإيجابي والحد من قسوة أوضاع حياة المستهدفين عبر توفير كافة المستلزمات الضرورية مثل وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية والمواد الغذائية ومستلزمات الأطفال.

العطاء سمة نبيلة وتعبير عن مدى الإنسانية المتجذرة في وطن الخير، وطوال مسيرتها تؤكد دولة الإمارات قدرة متفردة على صناعة الفارق في حياة المستهدفين من دون أن يكون لأعدادهم أو أماكن وجودهم أي تأثير في حجم وزخم المبادرات في الأماكن التي تعاني أزمات جراء أي سبب كان، ولا يقتصر ذلك على فترة محددة، وإنما هو توجه دائم وجسر للتواصل مع مختلف دول العالم، وهو ما تعمل عليه دولة الإمارات من خلال مبادراتها الإنسانية بهدف تخفيف معاناة المدنيين واللاجئين وضمان حصولهم على كافة مقومات الحياة الأساسية.


تعليقات الموقع