لخير البشرية ومستقبل أجيالها
مسيرة عقود من النهج الاستثنائي والحضاري بتميزه وإنجازاته ترسخ موقع دولة الإمارات على امتداد الساحة الدولية بفعل نموذجها الذي يؤكد ضرورة العمل الجماعي لعالم أكثر انفتاحاً وازدهاراً وتنمية، وأهمية إقامة علاقات بناءة بين جميع مكوناته وهو موقف الإمارات الرائد لتعزيز فرص التعاون بين مختلف الدول كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال المباحثات مع فخامة كلاوس يوهانيس رئيس جمهورية رومانيا الصديقة الذي يزور الدولة، والتي تخللها الإعلان عن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بقول سموه: “إن تعزيز جسور التعاون مع الجميع نهج ثابت في سياسة الإمارات والبحث الدائم عن الفرص المشتركة والعمل معاً من أجل مصلحة البشرية وخيرها بمختلف توجهاتها وثقافتها”.. ومبيناً سموه للرئيس الضيف: “هدفنا شراكة وتعاون مع الجميع من أجل استدامة التنمية ومستقبل أفضل لأجيالنا جميعاً، وأتمنى لبلدكم الصديق مزيداً من الازدهار”، وهي رسالة الإمارات السامية إلى جميع الدول التي تشاركنا التطلعات والطموحات بتحقيق نقلات مستدامة نحو أوضاع أكثر تقدماً وقدرة على استباق المستقبل لما تحرص عليه من تأكيد فاعلية التعاون على تحقيق المستهدفات في التنمية كونها خيار استراتيجي لجميع الدول، وهو أمر مشرف لما نراه من مكانة متعاظمة لوطننا وقدرته على تنسيق الجهود وتنظيم تكامل الأدوار واستثمار علاقاته المتقدمة بما يحمل الخير لجميع الأطراف وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقائد مسيرتنا الوطنية الملهمة التي أصبحت منارة العالم لخير كافة الشعوب.
علاقات الصداقة بين الإمارات ورومانيا عريقة وراسخة ومنتجة وتشكل نموذجاً متقدماً لما يجب أن تكون عليه الروابط بين الدول الحريصة على تعزيز السلام والاستقرار في العالم ودعم التعاون المتبادل على مختلف المستويات واستثمار الفرص خاصة في القطاعات الحيوية كالاقتصادية والطاقة المتجددة والاستدامة وكذلك العمل المناخي الذي يعتبر أولوية للدولتين الصديقتين، وبالتالي فإن التعاون يشكل منصة داعمة للمساعي الكبرى وهو ما عبر عنه صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” خلال القمة مع فخامة الرئيس الروماني مبيناً أن: “الاهتمام بقضية التغير المناخي يمثل قاسماً مشتركاً بين بلدينا حيث تسعى دولة الإمارات ورومانيا إلى تحقيق الحياد المناخي في العام نفسه 2050، وفي هذا السياق نتطلع إلى مشاركة فاعلة من قبل بلدكم الصديق في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري”.
جهود الإمارات تعزز الاستجابة العالمية اللازمة لتجاوز التحديات وفق جهود ورؤى عصرية ومتجددة.. منها يشع الأمل ومن خلال إنجازاتها تثبت أنها المنارة نحو العالم الجديد بفضل توجهاتها وتنافسيتها وقدرتها على قيادة التحولات في القطاعات الرئيسية التي تريدها أن تصب في خدمة جميع الشعوب عبر آليات واستراتيجيات تدرك حجم المستهدفات وأفضل السبل لتحقيقها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.