رؤية إماراتية لمواجهة التحديات الوجودية
نشاط مكثف وملهم تقوم به دولة الإمارات على امتداد الساحة الدولية لتأكيد أهمية التعاون الجماعي والفاعل والمدروس لمواجهة التحديات الكبرى التي تتعلق بشكل مباشر بحياة جميع المجتمعات واحتياجاتها الأساسية وضرورة العمل على انتهاج السبل الأمثل لضمان حماية الموارد واستدامتها، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة وما تتميز به مسيرة الإمارات الاستثنائية التي تقدم من خلالها نموذجاً يقتدى في التعامل مع مختلف التحديات، وتشكل مشاركة دولة الإمارات وكلمتها أمام مجلس الأمن الدولي خلال أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، في نيويورك، والتي شددت فيها على أهمية تعزيز التعاون الدولي وحرصها على العمل مع الشركاء للتأكد من أن المجلس يركز على الطرق العملية لضمان أن تكون مخاطر المناخ مصدر إلهام لعملية صنع القرار.. قرعاً لجرس الإنذار لتجنب ما يمكن أن ينجم عنها من آثار سلبية وتوترات في عدد من مناطق العالم مثل نقص الغذاء وموجات النزوح والنزاعات وتهديد جهود حفظ الاستقرار خاصة أن التغير المناخي من العوامل الرئيسية لأزمة المياه حول العالم لما يسببه من موجات جفاف وفيضانات وهو يتطلب تكاتفاً من قبل المجتمع الدولي والفاعلين فيه لإيجاد طرق عملية للحد من الآثار الناجمة عن الأزمة المستمرة.
الإمارات انطلاقاً من مسؤوليتها وجهودها الإنسانية الهادفة لخير وصالح البشرية تؤكد أن الأزمات الكبرى استحقاق يهم جميع دول العالم وبالتالي يجب أن يتم تفعيل أقصى درجات التعاون اللازمة والتكاتف البناء وتكامل الجهود والدفع نحو انتهاج أساليب علمية متطورة وتحويل التحديات إلى فرص من خلال ابتكار أساليب أكثر فاعلية لمواجهة تحديات المياه العالمية، بالإضافة إلى التعريف بالتجارب الناجحة التي يمكن من خلالها التعامل مع قضايا كبرى على غرار ما يشكله المناخ والمياه من أولويات مصيرية ووفق التوجهات والأهداف الطموحة التي تعمل عليها الأمم المتحدة وضرورة تفعيل الملفات الكبرى ضمن جدول الأعمال العالمي والتي يبقى النجاح في تحقيقها مرهوناً بمدى التعاون والالتزام الجماعي.
مشاركة دولة الإمارات في أي محفل عالمي تشكل دافعاً ومحفزاً لمضاعفة الجهود من خلال نظرتها البعيدة واستشرافها لحجم التحديات ولقدرتها على وضع المسارات اللازمة لحل كافة الأزمات وهو ما يعكس الثقة العالمية بنهجها وما تحظى به توجهاتها ورؤيتها التي تقوم على استراتيجيات عصرية تعتمد المعرفة والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز الوعي بمدى التحديات من تقدير، وعبر ومستهدفاتها التي تعمل على تحقيقها ضمن خطط وطنية تضمن استدامة الإنجازات في كافة القطاعات الحيوية والبناء الدائم عليها لتؤكد مكانتها المشرفة والمستحقة وما تقوم به من دور يؤهلها لتكون قائدة الركب الحضاري نحو المستقبل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.