كان النحّات الفرنسي أوغست رودان في أوج شهرته عندما سافر إلى براغ ومورافيا عام 1902 بدعوة من مجموعة من الفنانين التشيكيين، وكان يومها يبلغ 61 عاماً، وهذه الزيارة الغريبة هي محور معرض يقام في مدينة برنو التشيكية.
وتتيح صور التُقطت يومها وقصاصات من الصحف الصادرة في حينه معروضة حتى سبتمبر في ثاني كبرى مدن جمهورية التشيك، إعادة اكتشاف هذه الزيارة التي استمرت أسبوعاً وشملت براغ والمنطقة الشرقية الغنيّة بالفولكلور.
وشكّلت بوهيميا ومورافيا وسلوفاكيا أجزاء من «الإمبراطورية النمساوية المجرية» حتى عام 1918 عندما أصبحت تشيكوسلوفاكيا دولة مستقلة. ثم انقسمت هذه الدولة إلى الجمهورية التشيكية وسلوفاكيا عام 1993.
كان وراء الزيارة عام 1902 قرار اتخذته مجموعة من الفنانين التشيكيين كانت يومها معارضة للغالبية الألمانية في «الإمبراطورية النمساوية المجرية»، بأن ينظّم في براغ أكبر معرض لواحد من أعظم الفنانين الأحياء.
وكانت استضافة هذا الفنان ذي الشهرة العالمية تمثّل أيضاً لهؤلاء الوطنيين الشباب وسيلة لإبراز الثقافة المحلية والمشهد الفني في براغ خارج نطاق النمسا – المجر.
ولاحظت المنظّمة المشاركة لمعرض برنو، هانا دفوراكوفا، أن «فرنسا كانت دائماً الأبرز» في هذا المجال باعتبارها «أكثر المجتمعات تقدماً ثقافياً واجتماعياً»، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وصل أوغست رودان (1840 – 1917) إلى براغ بالقطار في 28 مايو 1902.
وفي اليوم التالي، أُقيم له استقبال شارك فيه حشد متحمس وأعضاء في المجلس البلدي في مقر بلدية براغ القديم، وتناول الغداء مع رجل أعمال محلي، وزار متحفاً جديداً، ثم جال في براغ للاطلاع على معالمها.
وقالت دفوراكوفا :«إن الصحافيين وصيادي صور المشاهير في ذلك الزمن تابعوا أنشطته بشكل كبير»، يشبه الاهتمام الذي يحظى به اليوم نجوم السينما مثلاً.
وأوضحت «لوكالة الصحافة الفرنسية» أن «رودان نفسه فوجئ لأن المعروف عنه أنه كان خجولاً، وفجأة عومل بوصفه سياسياً من الصف الأول».
وزار رودان أكاديمية الفنون الجميلة وعدداً من المحترفات الفنية الخاصة، والمعرض الذي أُقيم لأعماله، وحضر مأدبة، وذهب إلى دار الأوبرا وأخيراً إلى حفلة، ثم اضطر إلى إلغاء برنامج اليوم التالي.
وبعد خمسة أيام في براغ، توجه إلى مورافيا، حيث استقبله مجدداً حشد كبير في محطة القطارات، وعزفت أوركسترا مصنع محلي نشيد الـ«مارسييز» الوطني الفرنسي على شرفه.وكالات
بشر الحضارات القديمة استخدموا عقارات الهلوسة
كشف تحليل لخيوط شعر الإنسان في موقع دفن في جزيرة «مينوركا» الإسبانية أن الحضارات البشرية القديمة استخدمت عقاقير هلوسة مستخلصة من النباتات فيما يعتبر أول دليل مباشر على تعاطي المخدرات في الأزمنة القديمة في أوروبا، وربما تم استخدامها في إطار احتفالات طقسية.
فقد وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة. من المعروف علميا أن مادتي «الأتروبين» و«السكوبولامين» موجودتان بشكل طبيعي في عائلة نبات الباذنجان ويمكن أن يسببا الهذيان والهلوسة وتغيير الإدراك الحسي، ويعتبر «الإيفيدرين» مادة منبهة مشتقة من أنواع معينة من الشجيرات والصنوبر ويمكن أن تزيد من الإثارة واليقظة والنشاط البدني.
وأضاف الباحثون: «ومن المثير للاهتمام، أن المواد ذات التأثير النفساني المكتشفة في هذه الدراسة غير مناسبة للتخفيف من الألم الذي تنطوي عليه الحالات المرضية الحادة التي أوضحتها أجساد السكان المدفونين في كهف إسكاريتكس، مثل حالات الخراج، والتسوس الشديد واعتلال المفاصل. وبالنظر إلى السمية المحتملة للقلويدات الموجودة في الشعر، فإن معالجتها واستخدامها وتطبيقاتها تمثل فرعا من فروع المعرفة المتخصصة للغاية. عادة ما كان شعب الشامان يمتلك هذه المعرفة، حيث كان قادرا على التحكم في الآثار الجانبية للأدوية النباتية التي تجلب حالة من النشوة».
ويرى العلماء أن وجود هذه المواد قد يكون بسبب استهلاك بعض نباتات فصيلة الباذنجان، مثل «الماندريك»، و«الهنبان» أو «التفاح الشائك»، والصنوبر. ويعتقد أن هذه النباتات المخدرة قد استخدمت خلال الاحتفالات الطقسية التي كان يقيمها شعب الشامان طبقا لما نشرته صحيفة الغارديان الإنجليزية.
واستندت الأدلة السابقة على تعاطي المخدرات في عصور ما قبل التاريخ في أوروبا إلى أدلة غير مباشرة مثل اكتشاف قلويدات الأفيون في حاويات العصر البرونزي، وكذلك العثور على بقايا نباتات مخدرة استخدمت في طقوس دينية وفي صور فنية.
كما فحصت إليسا غيرا دوسي، الباحثة بجامعة بلد الوليد في إسبانيا، وزملاؤها خيوط الشعر المكتشفة بكهف «إسكاريتكس»، الذي سكنه البشر لأول مرة منذ حوالي 3600 عام واحتوى على غرفة تستخدم لدفن الموتى حتى 2800 عام مضت. وبحسب دراسات سابقة، تم دفن حوالي 210 أفراد في هذه الغرفة.
ولوحظ أن خيوط شعر أفراد معينين قد صبغت باللون الأحمر، ووضعت في حاويات خشبية مزركشة، ثم نقلها إلى غرفة خلفية مغلقة داخل الكهف. يعود تاريخ خيوط الشعر هذه إلى ما يقرب من 3000 عام.وكالات
الاستعانة بالذكاء الصناعي في عالم الموسيقى تحتاج إلى تشريعات
بات الذكاء الصناعي حاضراً في عالم الموسيقى، ويؤدي دوراً متنامياً في هذا المجال، لكن المعنيين يرون أن ثمة حاجة إلى تشريعات تنظم الاستعانة بهذه التكنولوجيا.
فعلى سبيل المثال، استخدمت المغنية ديلورانتيس جوقة مستحدثة بواسطة الذكاء الصناعي على خلفية صوتها، بينما أثارت فرقة «آلتا (AllttA)» الجدل مع شخصية رمزية صوتية تمثل المغني جاي زي. ومع أن الذكاء الصناعي في المجال الموسيقي يُعتبر محركاً للإبداع، فإنه يطرح مشكلة لناحية تنظيمه.
وكتب يَنغ غورو، وهو معاون المغني جاي زي، عبر «إنستغرام»: «من المستحيل إعادة المارد إلى المصباح بعد خروجه منه».
وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يلاحظ ألكسندر لاش، من «الاتحاد الوطني للنشر الفونوغرافي»، في فرنسا، أن «الذكاء الصناعي بات منذ بضع سنوات موجوداً في المجالات كلها».
وتشير كلاريس آرنو من اتحاد منتجي الفونوغرافيا الفرنسيين المستقلين إلى أن «الابتكارات التكنولوجية ساهمت في تطوير المجال الموسيقي، مما سيوسع نطاق الإمكانات والابتكارات»، مؤكدة ضرورة إخضاع أي تقنية لقواعد معينة.
ولجأت ديلورانتيس، وهي فنانة فرنسية تؤدي الموسيقى الإلكترونية، إلى تقنية الذكاء الصناعي، بينما تعمل حالياً على الجزء الثاني من ألبومها «كلاسيكل فارييشنز» الذي تُسمع في أغانيه «جوقة افتراضية» ابتكرها القسم المعني بالتكنولوجيا في شركة «سوني» ومعهد «إركام» في باريس.
وتقول المغنية للوكالة إن «جوقة الذكاء الصناعي تبدأ الغناء مستندة إلى صوتي الذي ينبثق منه 21 صوتاً، مع نبرة صوت وطريقة بالتنفس تتناسبان مع أسلوبي الغنائي».
لكن ما الحدود التي ينبغي عدم تخطيها فيما يخص استخدام الذكاء الصناعي؟ استعان ديفيد غيتا بالذكاء الصناعي لابتكار صوت مشابه لصوت مغني الراب إمينيم في إحدى حفلاته، إلا أن منسق الأسطوانات الشهير لم يطرح هذا العمل في السوق، وأشار في حديث إلى «بي بي سي» إلى أنه رغب، من خلال خطوته، في «إطلاق نقاش يرمي إلى التوعية بموضوع الذكاء الصناعي».
وأطلقت فرقة «آلتا (AllttA)» الفرنسية الأميركية أخيراً أغنية بصوت مزيف للمغني جاي زي، من خلال استخدام برنامج للذكاء الصناعي. وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يوضح مدير أعمال الفرقة الفرنسي يات نيديليك أن هذه الخطوة ترمي إلى «إطلاق زاوية أخرى من النقاش».وكالات
مزاد على 1400 قطعة هوليوودية
سيكون الزي الشهير الذي ارتداه الممثل الأميركي جون ترافولتا، في فيلم «ساترداي نايت فيفر» خلال سبعينات القرن العشرين وأدى فيه دور نجم ديسكو، القطعة الأبرز في مزاد علني يُقام خلال أبريل الحالي في ولاية كاليفورنيا. ويندرج هذا الزي المؤلف من ثلاثة أجزاء ضمن مجموعة بعنوان «Hollywood: Classic and Contemporary» تطرحها دار مزادات «جوليانز للبيع» في 22 و23 أبريل في بيفرلي هيلز.
وقال المدير العام للدار مارتن نولان، «عند التحدث عن الديسكو، يتبادر إلى الذهن فيلم (ساترداي نايت فيفر)، وفرقة (بي جيز)، وجون ترافولتا». وقُدّر بنحو 200 ألف دولار سعر البدلة التي تعيد إلى الذاكرة أغنية «ستايينغ ألايف» (Staying Alive) الشهيرة بصوت مغني فرقة «بي جيز» باري غيب، إلا أن نولان لم يستبعد أن يبلغ الزي المؤلف من سروال «رِجل الفيل» الواسع في أسفله وقميص ذات ياقة عريضة سعراً أعلى. وهذا الزي هو ضمن أكثر من 1400 قطعة معروضة في هذا المزاد استخدمت في أفلام اشتهرت خلال الأعوام المائة المنصرمة.
ولن يكون الاهتمام بالقطع الأخرى أقل شأناً، ومنها مثلاً عصا تشارلي شابلن، واللوح الطائر من فيلم «باك تو ذا فيوتشر 3»، وغطاء الرأس الأصلي الذي ارتدته ثيدا بارا في فيلم «كليوباترا» عام 1917.
وستتاح لمحبّي شخصية هاري بوتر أيضاً المزايدة على عدد من القطع والعصي السحرية التي استخدمت في سلسلة أفلام الفتى الساحر. كذلك تُطرح أزياء من أفلام «جون ويك» و«باتمان» و«آيرون مان» و«ستار وورز».وكالات
التنبؤ بـ«السكري» قبل الإصابة بـ10 سنوات
يُمكن أن تؤدي عملية بيولوجية، تتمثل في تغيرات تطرأ على الحمض النووي في الدم، إلى تحسين القدرة على التنبؤ بخطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني، قبل حدوثه بعشر سنوات.
ودرس العلماء تأثير هذه التغييرات، المعروفة باسم «مثيلة الحمض النووي»، جنباً إلى جنب مع عوامل الخطر الأخرى، فيما يقرب من 15 ألف شخص للتنبؤ باحتمالية تطور الحالة قبل سنوات من ظهور أي أعراض. ويُمكن أن تؤدي النتائج المنشورة في دورية «نيتشر إيجينج»، إلى اتخاذ تدابير وقائية في وقت مبكر، والحد من العبء الاقتصادي والصحي الناجم عن مرض السكري من النوع الثاني.
وتستخدم أدوات التنبؤ بالمخاطر الحالية لمرض السكري من النوع الثاني، معلومات مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتاريخ العائلي للمرض. ووجد باحثون من جامعة إدنبرا البريطانية، أن تضمين بيانات «مثيلة الحمض النووي»، جنباً إلى جنب مع عوامل الخطر الأخرى، يوفر تنبؤاً أكثر دقة. و«الميثيل» هو عملية كيميائية في الجسم تجري فيها إضافة جزيء صغير يسمى مجموعة الميثيل إلى الحمض النووي.
واستخدم العلماء نتائجهم لتقدير الأداء التنبئي باستخدام سيناريو فحص افتراضي لعشرة آلاف شخص، حيث يصاب واحد من كل ثلاثة أفراد بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة 10 سنوات.
وقام النموذج الذي استخدم «مثيلة الحمض النووي» بتصنيف 449 فرداً إضافياً بشكل صحيح، مقارنة بعوامل الخطر التقليدية وحدها. ويمكن أن تؤثر إضافة مجموعات الميثيل أو إزالتها على كيفية عمل بعض الجزيئات في الجسم، ويمكن أن تساعد أنماط المثيلة هذه في تتبع عمليات الشيخوخة وتطور المرض.
وجاءت البيانات من 14 ألفاً و613 متطوعاً في دراسة «جيل أسكوتلندا»، وهي دراسة كبيرة مصممة لمساعدة العلماء على التحقيق في أسباب المرض، وفهم أولويات الرعاية الصحية في البلاد، وإبلاغ العلاجات الطبية والسياسات الصحية المستقبلية. وكرر الفريق أيضاً التحليلات على ألف و451 فرداً، من دراسة مقرها في ألمانيا لضمان إمكانية تكرار نتائجهم في أشخاص من خلفيات مختلفة.
ويقول يبينغ تشنغ، من مركز الطب الجينومي والتجريبي بجامعة إدنبرا، الباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة، إنه «لأمر واعد أن النتائج التي توصلنا إليها قد لوحظت في الدراسات الأسكوتلندية والألمانية، حيث أظهرت كلتاهما تحسناً في التنبؤ».
وأضاف ريكاردو ماريوني، من مركز جامعة إدنبرا للطب الجينومي والتجريبي، الباحث الرئيسي بالدراسة: «يمكن اتباع نهج مماثل للأمراض الشائعة الأخرى لتوليد تنبؤات صحية واسعة النطاق من عينة دم أو لعاب واحدة، ونشكر المتطوعين الذين جعلوا هذا البحث ممكناً، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين انضموا إلى دراستنا، ساعدنا ذلك على تحديد الإشارات التي ستساعد على تأخير أو تقليل ظهور الأمراض مع التقدم في العمر».وكالات
أداة فضائية جديدة لقياس تلوث الهواء في أميركا الشمالية
أُطلِق ليلة الخميس/ الجمعة الماضيين من فلوريدا قمر صناعي محمّل بجهاز جديد تابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) يوفّر قياسات لتلوث الهواء فوق أميركا الشمالية ساعةً بساعة، وحيّاً حيّاً.
ومن المُفترَض أن تتيح هذه الأداة العلمية التي أُطلقت عليها تسمية «تمبو» (TEMPO) متابعة انتشار الملوثات بدقة أكبر بكثير مما كان ممكناً حتى الآن، بدءاً من مصدر انبعاثها وطول انتشارها بواسطة الرياح.
أما البيانات التي ستوفّرها «تمبو» فستستخدمها كل من وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) والإدارة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي التي توفّر توقّعات بشأن نوعية الهواء في الولايات المتحدة.
ويمكن استخدام هذه البيانات في تطبيقات متعددة، كتحسين التنبيهات للسكان في حال رداءة نوعية الهواء، وتحديد الأماكن التي ينبغي تركيب أجهزة كشف جديدة فيها على الأرض بشكل أفضل، والمساعدة في البحث عن تأثير ملوثات الغلاف الجوي على الصحة، إضافة إلى تتبع التلوث الناجم عن الحرائق التي تزداد تواتراً بسبب الاحترار المناخي، حسب تقرير وكالة «الصحافة الفرنسية».
وتشير «أميركن لَنغ أسوسييشن» (جمعية الرئة الأميركية) إلى أنّ نحو 40 في المائة من الأميركيين (137 مليون شخص) يقطنون مناطق ذات نوعية هواء رديئة، وخصوصاً أكثر الأحياء فقراً.
ويتسبب تلوّث الهواء في تسجيل نحو 60 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى كونه يضرّ بالاقتصاد من خلال تأثيره سلباً على إنتاجية العمّال والمحاصيل.
وتتموضع الأقمار الاصطناعية المستخدمة حتى الآن لتوفير هذا النوع من البيانات المتعلقة بالولايات المتحدة على ارتفاع نحو 700 كيلومتر، وتدور حول الأرض نحو 15 مرة في اليوم.
وتقول عالمة الفيزياء المتخصصة في الغلاف الجوي لدى مركز الفيزياء الفلكية كارولين نولان، في مؤتمر صحافي: «يمكننا يومياً الحصول على قياسات عن نوعية الهواء فوق نيويورك عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر مثلاً، لكنّ أموراً كثيرة قد تحدث في نيويورك في يوم واحد. وثمّة فترة ذروة لساعتين لا يمكن خلالها قياس نوعية الهواء».
وسيكون «تمبو» الذي يزن أقل من 140 كيلوغراماً بقليل متصلاً بقمر اصطناعي في مدار ثابت بالنسبة للأرض، يقع على ارتفاع يفوق 35 ألف كيلومتر. لذلك سيدور حول الأرض بالتزامن مع دورانها حول نفسها، مما يمكّنه من البقاء دائماً فوق أميركا الشمالية.
وتقول نولان: «سنتمكّن للمرة الأولى من إجراء قياسات على مدار الساعة فوق أميركا الشمالية».وكالات
«سبيس إكس» تُعدُّ لأول رحلة لصاروخها العملاق «ستارشيب»
أعلنت «سبيس إكس»، الخميس الماضي ، أنها تعتزم إجراء بروفة عامة الأسبوع المقبل على عملية إطلاق صاروخها العملاق «ستارشيب» المعدّ لنقل بشر إلى القمر والمريخ؛ تمهيداً لرحلة مدارية تجريبية قد ينفذها في الأسبوع التالي. وأوضحت شركة الصناعات الفضائية على «تويتر»، أن «ستارشيب» أصبح «مكتملاً»، وأرفقت التغريدة بصور للصاروخ يظهر كل طبقاته، علماً بأن الأولى والثانية منها لم تجرِ حتى الآن إلا رحلات تجريبية منفصلة.
وأضافت، أن «الفريق يعمل على إجراء بروفة على عملية الإطلاق الأسبوع المقبل، تليها أول رحلة تجريبية متكاملة لـ(ستارشيب) بعد نحو أسبوع، في انتظار الموافقات التنظيمية».
وتحتاج «سبايس اكس» إلى ضوء أخضر من الهيئة الناظمة الأميركية للطيران المدني قبل إجراء الرحلة طبقاً لتقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
واجتازت «سبايس إكس» في فبراير الفائت محطة مهمة في تطوير صاروخها العملاق من خلال إنجازها في قاعدتها في بوكا تشيكا بأقصى جنوب تكساس تجربة لافتة على الأرض لمحركات «رابتور» الثلاثة والثلاثين في الطبقة الأولى للصاروخ المسماة «سوبر هيفي» والبالغ علوها 69 متراً.
وفي المحصلة، نجح تشغيل 31 محركاً من أصل 33 لبضعة ثوانٍ، على ما كتب عبر «تويتر» رئيس الشركة إيلون ماسك الذي تابع قائلاً «لكن عدد المحركات هذا كاف لبلوغ المدار».
ووحدها المركبة «ستارشيب»، الطبقة الثانية من الصاروخ، أجرت رحلات فضائية دون المدارية، انتهى كثير منها بانفجارات ضخمة.وكالات
«شريحة» تحاكي الأمعاء والكبد لفهم الأمراض
تمكن باحثون من معهد جامعة كيوتو اليابانية لعلوم المواد الخلوية المتكاملة، من تصنيع شريحة جديدة تحاكي النظام المتكامل للأمعاء والكبد، وذلك لتحسين فهم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وتحتوي الشريحة على أنواع مختلفة من الخلايا في غرف صغيرة مترابطة، بما يسمح للعلماء بفهم التفاعلات الفسيولوجية والمرضية بين الأعضاء بشكل أفضل، وتم نشر تفاصيل تلك الشريحة في العدد الأخير من دورية «كوميونيكيشنز بيولوجي».
ويقول كين إيشيرو كامي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني لجامعة كيوتو: «يؤثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي على نسبة كبيرة من السكان، ولكن لم يتم إنشاء علاجات فعالة، ولأن هذا المرض هو حالة معقدة، تنطوي على مجموعة واسعة من التفاعلات داخل وبين الأمعاء والكبد، والمعروفة باسم محور الأمعاء والكبد، فمن الصعب جداً نمذجة هذه التفاعلات باستخدام الحيوانات، مثل الفئران».
وينطوي هذا المرض على تراكم الدهون داخل الكبد، التي يمكن أن تصبح شديدة، والطريقة الوحيدة حالياً لعلاج الحالات الشديدة هي زراعة الكبد، ويحتاج العلماء إلى فهم أفضل لدراسة الحالة حتى يتمكنوا من اكتشاف خيارات محسنة للعلاج.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي يطور فيها العلماء منصات عضوية على شريحة، كما أنها ليست أول منصة للأمعاء والكبد، لكن الأجهزة السابقة كانت غير كاملة، وتتغلب المنصة على كثير من مشكلات المحاولات السابقة.
واختبر العلماء المنصة الخاصة بهم عن طريق وضع خلايا من خط خلايا سرطان الكبد ومن خط خلايا سرطان الأمعاء في غرف منفصلة، وكانت الغرف متصلة بقنوات سائلة صغيرة ذات صمامات موضوعة بشكل استراتيجي يمكن فتحها وإغلاقها، وتشتمل المنصة أيضاً على مضخة لدفع السوائل بين الغرفتين، فهي تسمح لوسط سائل بالمرور عبر كلتا الحجرتين مع إبقاء الخلايا منفصلة، ومحاكاة الدورة الدموية التي تتحرك بين الأمعاء والكبد في جسم الإنسان، كما يسمح للعلماء بإدخال مواد جديدة إلى المنصة، على سبيل المثال الأحماض الدهنية الحرة لاختبار تأثيرها على «العضوين» المتفاعلين.
وشوهدت تغييرات كبيرة في التعبير الجيني في خلايا الأمعاء والكبد المستزرعة في المنصة، عند مقارنتها بالخلايا المزروعة نفسها بمفردها، ووثق العلماء أيضاً التغييرات التي حدثت في الخلايا عند إدخال الأحماض الدهنية الحرة لمدة يوم أو سبعة أيام، حيث أدى يوم واحد من الأحماض الدهنية الحرة إلى بدء تلف الحمض النووي داخل الخلايا، وأدت سبعة أيام من تداول الأحماض الدهنية الحرة إلى تراكمها في الخلايا، لدرجة أن تلف الحمض النووي أدى إلى موت الخلايا، على غرار الحالات الشديدة من المرض.وكالات
قصّة الشعر من الحلاقة إلى الصبغة في معرض باريسي
يعبّر شعر رأس الإنسان عمّا في داخله، وعن الصورة التي يريد أن يعطيها عن نفسه، لكل نمط منه دلالاته، سواء أكان طويلاً أو قصيراً، مصففاً أو مصبوغاً أو متروكاً على طبيعته، هذا ما يُظهره معرض في باريس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مؤرخ الموضة وأمين معرض «شعر ووبر» الذي افتُتح الأربعاء الماضي في متحف فنون التزيين في باريس دوني برونا، إن الإنسان درجَ منذ القِدَم على قص شعره أو تصفيفه أو على الحلاقة وسوى ذلك… من أجل ترويض الجانب الحيواني والوحشي في داخله.
من خلال أكثر من 600 قطعة -من بينها صور وشعر مستعار وأدوات وملابس من الشعر أو حملات إعلانية- يتناول المعرض تاريخ تصفيف الشعر وما يعبّر عنه من أفكار عن الأنوثة أو الفحولة أو الإهمال.
في العصور الوسطى، فُرض ارتداء الحجاب على النساء حتى القرن الخامس عشر، عملاً بوصية القديس بولس. شيئاً فشيئاً، استغنين عنه لصالح تسريحات الشعر الباهظة، على تنوعها حسب اختلاف الزمان والمكان.
حتى بداية القرن العشرين، لم تكن النساء يخرجن من منازلهن سافرات الرأس، أي من دون قبعة، خصوصاً إذا كان شعرهنّ مفكوكاً، إذ كان ترك الشعر على هذا النحو محصوراً في الأماكن والحالات الخاصة جداً، على ما يتضح من رسمٍ لإمبراطورة النمسا سيسي تبدو فيها بشعر فضفاض، كانت مخصصة حصراً للمكتب الشخصي للإمبراطور.
أما الاعتناء بنظافة الشعر فظاهرة حديثة جداً. ففي خمسينات القرن العشرين، كان الشامبو يوزَّع على الأولاد في فرنسا، لتعليمهم كيفية استخدامه لغسل شعرهم.
وبدأ حضّ الناس على استخدام إخفاء اللون الرمادي لشعرهم قبل مائة عام بحملة لشركة «لوريال» وصفت نفسها فيها بأنها خط الدفاع الوحيد أمام «شبح الشيخوخة».
وجاء مثلاً على ملصق يعود إلى عشرينات القرن العشرين: «إنها عجوز جداً، بالكاد تبلغ 35 عاماً، لكنّ شعرها يتحول منذ الآن إلى اللون الرمادي».
لكنّ صباغة الشعر لم تنتشر إلا بعد عقود. إلا أن النساء الشهيرات هن اللواتي أصبحن في السنوات الأخيرة يطالبن بالحق في عدم الاستمرار في صبغ شعرهن. وأصدرت الكاتبة والصحافية الفرنسية صوفي فونتانيل، كتاباً عن انتقالها إلى الشعر الأبيض، بينما ظهرت الممثلتان آندي ماكدويل وجودي فوستر، بفخرٍ بشعريهما الأبيض على السجادة الحمراء في مهرجان «كان» عام 2021.وكالات
الصين تعتقل رجلاً عذب دجاج جاره حتى الموت
حكم في الصين على رجل يُعرف فقط باسم عائلته “غو” هذا الأسبوع بالسجن بعد أن وجدت المحكمة أنه مذنب بإرعاب 1100 دجاجة حتى الموت، تعود ملكيتها لجاره الذي كان يتخاصم معه.
وكان الاثنان يتخاصمان منذ أن قطع الجار، “جونغ”، أشجار “غو” بدون إذن في أبريل 2022، بحسب ما نقله موقع “سي أن أن” مساء أمس الأول السبت.
وقالت المحكمة في مقاطعة هنغيانغ في مقاطعة هونان وسط الصين، إن غو رد على ذلك بالتسلل إلى مزرعة الدجاج التابعة لجونغ ليلاً في أكثر من مناسبة.
ولم يتضح ما كانت نوايا غو، ولكن الكشاف الذي استخدمه جعل القطيع يصاب بالذعر، وبينما احتشدت الدواجن في الزاوية خائفة، مات مئات منها في الزحام الناتج عن ذلك.
في المرة الأولى التي اقتحم فيها غو ملكية جاره، قتلت 500 دجاجة. وتم القبض عليه من قبل الشرطة وأجبر على دفع تعويض لجونغ بمقدار 3000 يوان (436 دولاراً).
ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد وعاد إلى ممتلكات جونغ مرة ثانية، وقتل هذه المرة 640 دجاجة.
ويوم الثلاثاء، حكمت محكمة هنغيانغ أن غو قد تسبب عمداً في “فقدان ممتلكات” جونغ.
وقالت السلطات الصينية إن الدجاج الذي قتل (1100 دجاجة) يُقدّر قيمتهم الإجمالية بمبلغ 13,840 يوانًا (2015 دولاراً).
وأمرت المحكمة بأن يقضي غو 6 أشهر في السجن مع سنة واحدة من المراقبة – وهو حكم اعتبر أنه يأخذ في الاعتبار الندم الذي أبداه غو على جريمته.وكالات
متحف بيكاسو في مدينة أنتيب الفرنسية يحيي ذكرى وفاته الخمسين
بعد خمسين عاماً على وفاة الرسام في الثامن من أبريل 1973، أطلق متحف بيكاسو في مدينة أنتيب في جنوب شرق فرنسا، السبت الفعاليات الخاصة بهذه الذكرى، عبر افتتاح معرض يتمحور حول السنوات الأخيرة من حياته.
ويقدم معرض “بيكاسو 1969-1972″، الذي يشارك في تنظيمه متحف بيكاسو الوطني في باريس، حتى الثاني من يوليو ،في أنتيب 37 لوحة وأربعة أعمال ورقية نفذها الفنان خلال تلك السنوات في موجينس قرب أنتيب، حيث كان يعيش منذ عام 1961 وحتى وفاته.
هذه الأعمال الكبيرة الحجم، وبينها على سبيل المثال “تمثال نصفي لرجل يرتدي قبعة” و”عازف الناي والمرأة العارية” و “توريرو”، أعارها متحفا بيكاسو في باريس وملقة ومعارض خاصة وعائلة الفنان.
وهي تشهد على الفترة التي “لخص فيها بيكاسو حياته كلها كفنان وكإنسان في سيل إبداعي”، وفق ما أوضح جان لوي أندرال، أمين المعرض الذي يحمل عنوان “نهاية البداية”، في تصريحات أوردها كتيّب الحدث.
وقال أندرال، وهو أيضاً مدير متحف بيكاسو في أنتيب، لوكالة فرانس برس “عندما عرض بيكاسو للمرة الأخيرة في أفينيون عام 1970 ثم عام 1973، اعتبر بعض النقاد أنه فقد إمكانياته وأن هذه كانت بداية النهاية”.
وأضاف “أردت عكس الصيغة عبر اعتماد صيغة معاكسة، إذ كانت تلك لحظة فتحت آفاقاً جديدة للرسم وأغرت رسامين مثل (جان ميشال) باسكيا”.
ولم يتوقف بيكاسو أبداً عن الإبداع حتى آخر جلسة عمل له في 12 نوفمبر 1972، قبل أسابيع قليلة من وفاته عن عمر يناهز 91 عاماً.
يقع متحف بيكاسو في أنتيب في قصر غريمالدي المواجه للبحر، ويعرض بشكل دائم 23 لوحة و 44 رسماً لبيكاسو تركها الفنان في الإيداع في عام 1946 بعد إقامة لمدة شهرين تمكن خلالها من استخدام جزء من المتحف محتَرَفاً له.
وتم إثراء المجموعة على مر السنين من خلال التبرعات، ولا سيما بخزفيات أُنجزت في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية في بلدة فالوريس المجاورة.
من أنتيب إلى ملقة، مسقط رأس الرسام، مروراً بباريس، تقام في الذكرى الخمسين لوفاة بيكاسو فعاليات كثيرة لإعادة تعريف الجمهور بأعماله.
كما تتيح هذه الأنشطة خصوصاً التعرف إلى طبيعة علاقاته بالنساء، للجمهور المعاصر في زمن حركة “مي تو”، عبر معرض عن “بيكاسو والنسوية” في متحف بروكلين بنيويورك في يونيو .وكالات