إرث “زايد الخير” دستور حياة
“يوم زايد للعمل الإنساني”، الذي تحييه دولة الإمارات اليوم، مناسبة لها وقع خاص في ذاكرة الوطن ووجدانه الأخلاقي والإنساني وسلوك شعبنا الحضاري تعبيراً عن الوفاء والعرفان والإجلال لمسيرة القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وإرثه الخالد في عمل الخير الذي أرساه ليكون عنواناً لرسالة الوطن الأنبل بكرمه وعطائه في تجسيد حي ومستدام لأسمى قيم التلاقي والتراحم بكل ما تمثله من توجه نبيل للعلاقات الإنسانية الواجبة لما فيه مصلحة البشرية وسعادتها ضمن مسيرة “إمارات الخير” التي تزداد زخماً وتأثيراً بمواقفها ومبادراتها في تأكيد حي ومستدام لاستثنائية التاريخ المجيد الذي يتواصل نحو محطات لا تعرف الحدود في الدعم الإنساني بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية الأول والحريص على رفع سقف التحدي لكل ما فيه خير المحتاجين ولقدرة سموه على صناعة الفارق في حياتهم معززاً موقع دولة الإمارات على قمة هرم العطاء كعاصمة للإنسانية بإنجازاتها ومآثرها وجهودها الجبارة والمتعاظمة التي تشهد عليها ميادين الخير وأعداد المستفيدين في كافة أصقاع الأرض.
عمل الخير وانطلاقاً من فكر ونهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، تأكيد لقوة وأهمية القيم الإنسانية وما تحض عليه من تراحم ومحبة وتعاطف وسلام وتشكل بمجملها أساس علاقات الإمارات وجسوراً لتلاقيها مع معظم دول العالم والتي جعلت منها المنارة والأمل والنموذج والقدوة، لذلك يعيش شعبنا أسمى آيات الفخر والاعتزاز وهو يواكب كيف أن الخير هوية وثقافة جامعة وعملاً متأصلاً ومؤسسياً في وطننا وفي صميم توجهاته واستراتيجياته التي تضع الإنسان وكل ما يتعلق بحياته في صدارة الأولويات في تجسيد دائم لمكانة الإمارات المشرفة والمستحقة بوصفها رائدة العمل الإنساني من خلال مبادراتها التي تعكس عزيمة لا تلين على الاستجابة لكافة الاحتياجات حول العالم عبر فكر متقدم وقادر على إيجاد الحلول للأزمات مهما كان حجم التحديات من خلال إقران الإغاثة بالتنمية ليبزغ نور جديد يدخل الدفء إلى قلوب المحتاجين دون أي تفرقة أو تمييز بينهم لدين أو عرق أو لون أو أي شيء آخر.
في “يوم زايد للعمل الإنساني” الذي يصادف في التاسع عشر من شهر رمضان نجدد عهد الوفاء والالتزام بنهج صانع تاريخنا المجيد بكل ما تمثله هذه المناسبة من دلالات ومعان روحية وإنسانية سامية تقترن باسم “زايد الخير” الرجل الأنبل والزعيم الخالد الذي قلما يجود الزمان بمثله وحيث تشكل بصيرته “طيب الله ثراه” وحكمته ورؤيته إرثاً خالداً تحمله الأجيال في العقول والقلوب والضمائر ودستوراً يميز مسيرة الوطن الأكثر بذلاً وتقدماً وازدهاراً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.