دعم إنساني راسخ للسودان
تحرص دولة الإمارات دائماً على الوقوف مع جميع الدول في مختلف الظروف وخاصة خلال الأوقات الدقيقة والصعبة التي تمر بها، ومنها السودان الشقيق عبر دعم تطلعات شعبه لتحقيق الاستقرار والتنمية انطلاقاً مما يجمع بينهما من روابط أخوية عميقة وعلاقات تاريخية راسخة على مختلف الصعد تعود لعقود طويلة، ومنذ بدء الأزمة التي يمر بها السودان كانت دولة الإمارات مبادرة لتأكيد مواقفها الراسخة لكل ما فيه خيره وصالح شعبه وتبيان خطورة الأحداث الحالية على أمن وسلامة المدنيين، وفي مبادرة إنسانية نبيلة تشكل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين السودانيين الذين اضطروا لترك منازلهم، من خلال “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” .. وكذلك إرسال الإمارات عبر “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” و”الهلال الأحمر الإماراتي” طائرة إمدادات غذائية عاجلة إلى مطار “أبشي” على الحدود السودانية التشادية لتوفير دعم عاجل للاجئين السودانيين المتضررين تأكيداً لجهود الخير التي تقوم بها الإمارات وأهمية وفاعلية استجابتها التي تجسد الحرص التام على الأشقاء للتخفيف من وطأة التطورات التي يشهدها بلدهم وتنعكس بشكل مباشر عليهم، وهي مواقف إنسانية ثابتة ومستدامة انطلاقاً من قيم الخير المتجذرة فيها كهوية ورسالة نبيلة للتعبير عن التضامن مع الأشقاء المحتاجين وسعياً للأخذ بيدهم نحو أوضاع أفضل جراء التطورات التي يمر بها بلدهم.
الدعم الإنساني بالمساعدات الأساسية العاجلة من ضمن مواقف كثيرة تقوم بها الإمارات لصالح الأشقاء وتعبر من خلالها عن حرصها التام على ضرورة تغليب الحكمة وصوت العقل وإعلاء مصالح السودان العليا لتجاوز الأزمة، بالإضافة إلى سرعة المبادرة التي كانت كفيلة بإجلاء أبناء الدولة ورعايا عشرات الدول وخاصة الفئات الأكثر احتياجاً كالمرضى والأطفال والنساء وكبار السن واستضافتهم لحين تأمين عودتهم إلى أوطانهم، وهو يمثل أولوية قصوى ضمن التوجهات الإنسانية للإمارات وتأثير تجاوبها الكبير مع الاحتياجات العاجلة وبالتالي قدرتها على صناعة الفارق وخاصة من حيث إنقاذ حياة من تقطعت بهم السبل، وهي مواقف مشرفة وتشكل محطات ملهمة في ميادين العمل الإنساني لما تبينه من شجاعة المبادرات والجرأة المستندة إلى دوافع إنسانية وتكتسب أهمية مضاعفة لكونها تستهدف إنقاذ المدنيين في أخطر المناطق وتجنيبهم أسوأ الاحتمالات.
خلال الأزمات الكبرى تبرز أهمية وقوة المواقف الإنسانية للإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة وما تقدمه من نموذج يقتدى في العطاء والمواكبة لتأمين الأساسيات التي لا تحتمل التأخير لحياة المستهدفين بالدعم وتعكس عزيمة رائدة وفريدة من نوعها في عمل الخير لمواجهة التحديات، وترسخ مكانة الوطن الأكرم بعطائه وصدارته المستحقة لقوائم أكبر مانحي المساعدات التنموية قياساً على دخله القومي.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.