إعداد قادة المستقبل

الإفتتاحية

إعداد قادة المستقبل

 

تولي القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أولوية قصوى للطفولة وكل ما يتعلق بها انطلاقاً من نظرة ثاقبة تؤكد أن الاهتمام بها يشكل أساس التنشئة الفاعلة للأجيال التي يتم إعدادها لتكون على قدر آمال وطنها في الاستعداد للمستقبل وتحقيق التطلعات والطموحات بالأفضل دائماً، ويشكل إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء “الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة”، ومقرها الرئيسي في أبوظبي وتتبع “هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة”.. مكرمة أبوية جديدة تعكس حرص سموه على الارتقاء الدائم بكافة الجهود التي يتم العمل عليها لتنشئة فرسان وقادة المستقبل وفق أفضل المعايير كما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بقول سموه: “يأتي إنشاء الأكاديمية في إطار حرص القيادة الرشيدة على توفير بيئة تربوية وتعليمية مثمرة، تضمن حصول جميع الأطفال على أفضل فرص النمو والتطور، وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، وكذلك تمكين الوالدين من النهوض بدورهم التربوي المهم، كما يعكس الالتزام الحقيقي لإمارة أبوظبي في تمكين الطفل وتعزيز رفاهيته وتوفير أفضل سبل الاهتمام والرعاية له، من خلال العمل على إرساء بيئة ملهمة ومحفزة لنمو وتطور جميع الأطفال”.

أهداف “الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة” من قبيل توفير البرامج الدراسية وبرامج التعليم المستمر المتعلقة بشؤون الطفولة ورعايتها وتنميتها والحفاظ على القيم والهوية الإماراتية وتهيئة البيئة الأكاديمية والتدريبية اللازمة للدارسين لتطوير معرفتهم ومهاراتهم العلمية والعملية وغير ذلك من الاختصاصات التي تعمل على إعداد الخبراء المؤهلين لرعاية الطفولة.. تؤكد أهمية اختصاصات “الأكاديمية” التي تشمل “إنشاء نظام تدريبي متميز وإعداد وتطوير البرامج الدراسية والتدريبية المتصلة بشؤون الطفولة ورعايتها وتنميتها، بما يتفق مع الخطة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي لإمارة أبوظبي”، وتبين مدى دقة نظامها لتكون النتائج على قدر المستهدفات المعمول عليها وفق أفضل الممارسات من خلال إعداد كوادر مؤهلة للمساهمة في تأسيس وبناء جيل يكون قادراً على مواكبة العصر انطلاقاً من بيئة داعمة ومحفزة لنمو وتطور الطفل في مجتمع الإمارات المتمسك بهويته والذي يتميز كذلك بكونه مجتمعاً عصرياً يمتلك من الوعي والمعرفة والعلوم كل ما يلزم ليكون شريكاً رئيسياً في صناعة الحضارة والإضافة إليها انطلاقاً من ريادة الدولة ومكانتها المشرفة في كافة المحافل.

تنمية الطفولة مهمة عظيمة تبدأ بالتعليم المبكر ليكون الأساس صلباً وقوياً من خلال ما يتسم به من غرس لقيم الهوية الإماراتية، وفي وطننا فإن الحرص ثابت بفضل القيادة الرشيدة ليكون بناء شخصية الإنسان منذ سنوات عمره الأولى وفق استراتيجيات تؤكد أن الاستثمار في الطفولة استثمار في المستقبل وأن بناء شخصية الطفل بناء للوطن.


تعليقات الموقع