الاستدامة أولوية لمستقبل البشرية
تدرك دولة الإمارات منذ تأسيسها أن المستقبل لمن يعمل ويستعد له برؤى وأفكار متقدمة وعبر إنجاز مشاريع عصرية تستند إلى استشراف دقيق وآليات متطورة لتكون النتائج على قدر التطلعات في ظل عالم يواجه الكثير من التحديات التي تحتاج إلى استراتيجيات أكثر حداثة وخاصة في ميادين “الاستدامة” التي تتعاظم إنجازات الإمارات المتسارعة فيها انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، “2023 عاماً للاستدامة” تحت شعار “اليوم للغد”، ولأن مسيرة الإمارات متميزة من حيث المستهدفات والطموحات بأن تكون رائدة العمل العالمي فقد حرصت على أن تقدم نموذجاً فريداً من خلال نجاحاتها وقدرتها على قيادة التحولات في القطاعات الرئيسية مثل البيئة والطاقة المتجددة والنظيفة وتبني الحلول المتقدمة كخيار استراتيجي بهدف تحقيق الاستدامة التي باتت حاجة أساسية لجميع الدول وأجيالها الحالية واللاحقة، ومن خلال حرصها على تأكيد أهمية التعاون الجماعي الفاعل، وسعيها لتعزيز موقعها في طليعة الدول التي تعمل لمستقبل أكثر استدامة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال تدشين المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الأكبر من نوعه في موقع واحد على مستوى العالم، بقول سموه: “الإمارات تبادر لتكون في مقدمة دول العالم الساعية إلى صناعة مستقبل أكثر استدامة للبشرية”، ومبيناً أن: “ملف الاستدامة في صدارة الأولويات.. وحريصون على مشاركة العالم في إنجاح أهدافه بمبادرات ومشاريع وأفكار تحمي البيئة وتحافظ على استدامتها”.
“المجمع” يواكب رؤية الإمارات لمستقبل قطاع الطاقة وقدرته الإنتاجية التي تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول العام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم، والذي سيؤدي إلى خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات سنوياً، والمرحلة الخامسة من “المجمع” تصل قدرتها إلى 900 ميجاوات وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة وتسهم في خفض 1.18 مليون طن من انبعاثات الكربون وتؤمن الطاقة النظيفة لنحو 270 ألف مسكن في دبي.. ويعكس مدى الإنجازات الوطنية المتعاظمة التي تعتمد أحدث التقنيات وتواكب الاستعدادات لاحتضان “كوب28” بكل ما تمثله مسيرة الدولة من نموذج مبهر للاقتصاد الأخضر والقدرة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة وضمان “الاستدامة”.
المبادرات المتقدمة التي تؤسس للمستقبل قرار الأمم الشجاعة، ومسيرة الإمارات المثال الأنقى والأكثر تأثيراً بكل ما تمثله من مصدر ينهل منه الجميع الرؤى والأفكار والاستفادة من قدرتها على تنسيق الجهود ونشر أفضل الممارسات خاصة أن الهدف الأسمى منها هو مستقبل الإنسانية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.