تعزيز جاهزية المستقبل
تعمل دولة الإمارات على تعزيز نهجها القائم على استباق المستقبل من خلال استراتيجيات تعتمد التحديث والتطوير والمراجعة الدائمة لتكون النتائج على قدر التطلعات والأهداف بالريادة واستدامة الازدهار ومضاعفة زخم الاندفاع المدروس لمسيرة التنمية الحضارية الشاملة في كافة القطاعات عبر ما يتم اعتماده من خطط دائمة برؤى عصرية واضحة تواكب الأولويات الكبرى في وطن يقدم المثال الأكثر دلالة على استشراف القادم، ويأتي إعلان وزارة المالية عن “5 مشاريع تحولية كبرى ذات توجه استراتيجي هام من شأنها تعزيز قدرتها على الالتزام بتنفيذ الأولويات الوطنية ورفع جاهزية العمل المالي الحكومي لإدارة المستقبل”.. ليبين قوة إبداع الفكر الوطني وقدرته على التحديث لتحقيق المستهدفات المعمول بها ضمن رؤية الدولة نحو الخمسين عاماً القادمة، خاصة أن تلك المشاريع تنسجم مع منهجية العمل الحكومي الجديدة والمفهوم العام للمشاريع التحولية وتواكب استراتيجية التحول الرقمي التي تعكس مكانة الدولة الرائدة في مجال الحكومة الرقمية.
قوة وفاعلية العمل الحكومي في أي دولة تحددها إمكانية التعامل مع المتغيرات والأحداث المتسارعة على الساحة الدولية، وبفضل النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة وما تؤكده من ثوابت وتحدده من مسارات وتوجهات ننعم في دولة الإمارات بجهاز عمل حكومي من الأكثر فاعلية ومرونة وقدرة على التعامل مع التطورات وإيجاد الأدوات اللازمة لمواكبة تلك المتغيرات عبر آليات عمل أكثر تأثيراً ضمن التوجهات المستقبلية المعتمدة، ومن خلال رفدها بكل ما يلزم من استراتيجيات وطنية وعمليات تحديث تدعم جهود العمل في أهم القطاعات وأكثرها تأثيراً في رحلة المستقبل، وهو ما تؤكده المشاريع المعلنة لوزارة المالية من حيث تركيزها على “المشتريات والتوريد الحكومي والشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص والتمويل والتنفيذ بالشكل الأمثل وتحفيز الإنفاق على المناخ والبيئة” والتي تهدف جميعها إلى تعزيز البيئة التنافسية للدولة اقتصادياً واستثمارياً وضمن رؤية المستقبل المستدام للأجيال.
الاستشراف والرؤية الاستباقية تميز الاستراتيجيات الوطنية التي تقوم بدورها على التمكن التام من إيجاد خطط التطوير المناسبة والمنتجة خاصة أن المناهج والمسارات العلمية المتبعة وما تحظى به الأجهزة الحكومية من خبرات وكفاءات بشرية متمكنة من تسخير التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات اللازمة والتي تعكس بدورها النهج الوطني الملهم الذي يؤكد أن المستقبل لمن يعمل ويستعد له ويعد ما يلزم من خطط مدروسة تقوم على استشراف دقيق للتطورات وإيجاد الآليات التي تضمن تحقيق نتائج تكون إضافة ثرية للإنجازات والمكتسبات والتي يبرز من خلالها النموذج الإماراتي بحكم أنه من الأكثر تقدماً وتطوراً وإلهاماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.