أطلقت وزارة التربية والتعليم مؤخراً مبادرة “صوت المعلمين”، بالتعاون مع مكتب التعليم المناخي “OCE” وألف للتعليم، وهي المبادرة التي تهدف إلى تسليط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي والاستعداد لتأثيراته المحتملة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف “COP28 “الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر المقبل.
ويأتي التعاون مع مكتب التعليم المناخي “OCE” بهدف تعزيز مشاركة المعلمين لاستعراض مشاريعهم المناخية من جميع أنحاء العالم، وتنظيم فعاليات جانبية ذات صلة بالعمل المناخي في جناح التعليم الذي يتم افتتاحه للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، فضلاً عن ترسيخ إرث متميز لمرحلة ما بعد ” COP28″ من خلال ترجمة كافة موارد مكتب التعليم المناخي للغة العربية ليتم استخدامها على نطاق واسع ونشرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتتضمن المبادرة تنظيم النسخة الثالثة من مسابقة ” COP ” للمعلمين والتي أنشأها مكتب التعليم المناخي “OCE”، وتعتبر حدثاً دولياً يهدف إلى إطلاع المسؤولين الدوليين وصناع القرار على العمل الذي يقوم به المعلمين والدور الذي يلعبونه في مواجهة التحديات وتعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ.
ويمكن لجميع معلمي المدارس في كافة المراحل الدراسية إضافة إلى المدربين ومديري المدارس والمفتشين ممن قاموا بتنفيذ أنشطة أو مبادرات هادفة لزيادة الوعي بشأن التغير المناخي ومعالجة تحدياته، التقدم للمشاركة في المسابقة من خلال تعبئة النموذج المتوفر على الموقع الإلكتروني www.oce.global/teacherscop قبل تاريخ 30 سبتمبر 2023، على أن تقوم لجنة من الخبراء بتقييم الطلبات واختيار 30 مشروعاً بتاريخ 9 أكتوبر، لتتم دعوة المعلمين الفائزين لتقديم هذه المشاريع حضورياً خلال مؤتمر الأطراف COP28 في مدينة إكسبو دبي.
وأشارت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم إلى أهمية مبادرة صوت المعلمين في تمكين وإعداد العاملين في الحقل التعليمي من جميع أنحاء العالم، وفتح المجال أمام ابتكاراتهم وإبداعاتهم، بما يعكس الدور الكبير الذي يلعبونه في تأهيل الجيل القادم لمواجهة أزمة المناخ والاستجابة لها، فضلاً عن إيصال صوتهم حول القضايا البيئية إلى صنّاع القرار والمجتمع بشكل عام.
وقالت: “تحرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة العمل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين المحليين والإقليمين والدوليين لتطوير مبادرات وبرامج تهدف لرفع مستوى الوعي بأهمية التعليم في التصدي لظاهرة التغير المناخي ومعالجة تحدياته، فضلاً عن تزويد الطلبة بالتعليم المناخي والمهارات المراعية للبيئة، لتعزيز قدرتهم على التكيف مع آثار تغيير المناخ والاستعداد لمواجهتها”.وام