“تريندز” انطلاقة متفردة للعالمية
نفخر جميعاً بمراكز الدراسات والأبحاث الوطنية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة لبناء الإنسان المتمكن والمنفتح والمدرك لأهم القضايا والمؤمن برسالة الوطن الحضارية وأهمية المشاركة بمسيرته الحضارية المشرفة، بالإضافة إلى الإلمام بكافة القضايا الإقليمية والدولية وإيجاد القدرة على تحليل الأحداث والتطورات واستشراف القادم، وبكل فخر نثمن أهمية دور تلك المراكز وما تقوم به من عمل جاد ومسؤول وهادف، ولا شك أن مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، ومن خلال ما يحرص عليه من جهود ومبادرات وما يعقده من شراكات مع المراكز المختصة لتنمية التعاون مع كافة الجهات الرسمية والعلمية والإعلامية والمجتمعية وغيرها، بالإضافة إلى نشاطه المبهر على المستوى العالمي وتعاونه مع أعرق المراكز في تأكيد لفاعلية دوره وعبر ما ينظمه من مؤتمرات وفعاليات ونشاطات وحلقات وما يوفره من دورات تدريبية كمنصة بحثية متكاملة للمهتمين والمعنيين لتنمية معارفهم وصقل قدراتهم ومضاعفة خبراتهم والمساهمة في تأهيل الشباب ليكونوا قادة فكر وصناع سياسات.. مدعاة اعتزاز من قبل الجميع الذين يحرصون على رفع مستوى التعاون مع “المركز” بشكل دائم لما يؤديه من عمل وطني وما يقوم به من مسؤولية شديدة الأهمية.
خلال احتفالية مميزة حضرها عدد كبير من المعنيين والمختصين والقيادات الإعلامية في الدولة وشهدت إقبالاً كبيراً بما فيها تلك المتابعة لمنصة مركز تريندز للبحوث والاستشارات عبر وسائل التواصل، وبحضور سعادة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”المركز” تم إطلاق قاعة تريندز للمؤتمرات والموقع الجديد والتطبيق الرقمي الجديد ومكتبة المركز الذكية والرقمية وهي بمجملها نتاج إبداعات كوكبة من الشباب الواعد، وذلك إيذاناً بـ”تدشين مرحلة جديدة في مسيرة المركز تمزج فيها بين التقنية الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي مع الخبرات البحثية وطموح شباب الإمارات اللامحدود لرؤية المركز العالمية وترسيخ مكانته ضمن الأرقى على المستوى الدولي” كما أكد سعادته خلال كلمته في المناسبة، ومبيناً أنها ستكون متاحة لجميع المؤسسات والهيئات لتنظيم الفعاليات الخاصة بها.
البحث العلمي وما يوفره “تريندز” من فرص للمختصين والمعنيين وطلاب الدراسات والباحثين لإجراء الأبحاث المعمقة في الكثير من المجالات، والتي ترجمها عبر جائزته التي أعلن عنها خلال الاحتفالية وتُعنى في مجالات شديدة الأهمية والأولوية الاستراتيجية وتشمل “السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية والمناخية والاستدامة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” تعكس عبقرية ورؤية بعيدة لما تقوم عليه من أساليب عصرية ومناهج علمية وتحليل واقعي يشارك فيه عدد كبير من أصحاب الخبرات والكفاءات والمتخصصين المشهود لهم، وذلك بهدف مواكبة استحقاقات المستقبل، والتي تمثل جانباً من جهود بناء الفكر المستنير والملم بأهم القضايا التي تعتبر أولوية بالنسبة لجميع الدول الباحثة عن أوضاع أفضل ولمواجهة التحديات من خلال مناهج عصرية وعبر دراسات يقوم بها خبراء ومعنيون وصناع قرار لتحقيق نقلات نحو محطات من التقدم عبر التحليل وانتهاج أدق السبل وانسب الآليات خاصة أن الكثير من الملفات والقضايا والأبحاث تتعلق بشكل مباشر بحياة كافة المجتمعات.
فخورون بمركز “تريندز” ونشاركه العزيمة بما يقوم به من جهد مشرف كمحفل ومركز وطني بارز برؤية عالمية واعدة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.