الإمارات محور الاهتمام العالمي
تعزز دولة الإمارات موقعها الرائد عالمياً بوصفها الشريك الأكثر موثوقية وقدرة على توحيد الجهود ورص الصفوف للتعامل مع التحديات المتنامية على امتداد الساحة الدولية لما تتمتع به من سياسة حكيمة ومتوازنة وتوجه حضاري يقوم على الارتقاء الدائم بالعلاقات وتعزيز مجالات التعاون تجاه مختلف القضايا والتحديات لما فيه خير الجميع، وهو ما تم تأكيده خلال مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع معالي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والتي تناولت جوانب التعاون وتعزيز العمل لخدمة مصالح الجانبين، بالإضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” .. إذ تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول فاعلة للتحديات العالمية المشتركة والقضايا الملحة وفي مقدمتها دفع جهود العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي بما يسهم في إيجاد مستقبل أفضل للبشرية.
يؤكد العالم في كافة المناسبات أن تواجد دولة الإمارات في أي محفل يمثل إثراء للجهود المشتركة، لما تتميز به من رؤية ثاقبة وقدرة قيادية وحرصها على علاقات نموذجية يمكن البناء عليها بشكل دائم، ومنها الروابط الوثيقة التي تجمعها مع دول مجموعة الـ”20″، ودعوتها للمشاركة في القمة الـ 18 لرؤساء الدول والحكومات في نيودلهي، وهو يعكس مكانتها العالمية على مختلف الصعد بما فيها التجارية كشريك موثوق للاقتصادات الكبرى والرائدة حول العالم والتي تبينها قوة العلاقات التجارية المشتركة مع تسجيل التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو 21% مقارنة مع 2021، وبزيادة 56% و34% مقارنة مع 2020 و2019.. كما أن 43% من صادرات الإمارات غير النفطية تذهب لدول “المجموعة”، وكذلك مع “تسجيل إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، كما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة من مختلف دول العالم.”
علاقات الإمارات مع كافة الأقطاب العالمية بما فيها التكتلات الكبرى من خلال الانضمام إلى “بريكس”، ودعوتها إلى قمة مجموعة الـ20، يبين مدى ثقلها وأهمية مواقفها خاصة من حيث تأكيدها على أهمية اعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل وقائم على التعددية، كما أن ريادتها وإنجازاتها وتركيزها على مقومات التنمية وأهمية تحديث الآليات والاستراتيجيات لتناسب العصر يؤكد موقعها المستحق قلباً للعالم ومصدراً لثقته ووجهة لتطلعاته.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.