تضامن إنساني مستدام

الإفتتاحية

تضامن إنساني مستدام

الإمارات وطن الخير والعطاء والقيم النبيلة والأصيلة التي تشكل أساس علاقاتها مع جميع دول العالم، وتحرص دائماً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على تعزيز ومضاعفة استجابتها الإغاثية وخاصة خلال الأوقات والظروف الصعبة الناجمة عن الكوارث الطبيعية عبر تقديم كل ما يلزم تعبيراً عن التضامن الإنساني الفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة التي تواجه تحديات طارئة ومساعدتها على تجاوزها من خلال المبادرات والتجاوب البناء مع احتياجاتها والعمل على تأمينها وأحدثها تجاه ليبيا جراء الفيضانات والسيول التي تعرضت لها، وكذلك بالنسبة للمملكة المغربية بعد الزلزال الذي ضرب مناطق فيها.. إذ وجه سموه بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى دولة ليبيا الشقيقة للوقوف إلى جانب شعبها في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية وأودت بحياة العشرات وإصابة آخرين.. وكذلك بالنسبة للمغرب إذ أمر سموه منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات عاجلة إلى المتضررين وتقديم مختلف أشكال الدعم اللازمة وذلك في إطار العلاقات الأخوية وتجسيداً لقيمة التضامن التي تقرنها الإمارات بالمبادرات والجهود الفاعلة، كما بين سموه خلال الاتصال مع أخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، “معرباً عن صادق تعازيه ومواساته في ضحايا الزلزال، ومؤكداً تضامن دولة الإمارات مع المغرب ووقوفها إلى جانب شعبه الشقيق خلال هذه الأوقات الصعبة”.. وكذلك توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، فرق الإنقاذ والإسعاف بشرطة دبي لتقديم كافة أنواع المساعدة لزملائهم في فرق الإنقاذ بالمغرب وتسريع كافة أنواع الإغاثة المطلوبة للمتضررين والبدء بإعداد جسر جوي لشحن المواد الإغاثية والغذائية ومواد الإيواء للمساعدة التي تعكس الحرص على تسريع دعم الأشقاء لتجاوز ما سببه الزلزال.
جهود الإمارات “فزعات خير” تتجسد فيها أقوى مظاهر التضامن والاستجابة الإنسانية للتخفيف من التداعيات عن المنكوبين والمحتاجين في جميع المناطق المتضررة، حيث أن استجابتها كفيلة بإحداث الفارق في جهود الإغاثة لسرعة مبادراتها في سبيل مواجهة تبعات الكوارث ولكون الدعم المقدم للمنكوبين في كل من المغرب وليبيا سوف يكون له دور كبير في التخفيف من حدة مآسيهم، وهو ما تعمل عليه الإمارات دائماً من خلال السباق مع الزمن لتأمين الاحتياجات الضرورية والأساسية دون أن يكون لأعداد المحتاجين أو أماكن تواجدهم أي تأثير على مساعيها وقوة عزيمتها في عمل الخير دعماً لكافة المجتمعات التي تحتاج إلى من يقف معها ويأخذ بيدها، وهو ما يواكبه العالم بكل فخر تقديراً للجهود الإنسانية التي تقوم بها في مختلف المناطق المحتاجة.


تعليقات الموقع