فرحة وطن

الإفتتاحية

فرحة وطن

 

بمشاهد ستبقى حية في الوجدان وضمير الأمة وذاكرة الإنسانية، فإن  تشريف قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقدم مستقبلي رائد الفضاء سلطان النيادي بعد رحلته التاريخية التي أنجز فيها أطول مهمة لرائد فضاء عربي استمرت 6 شهور على متن محطة الفضاء الدولية وعودته إلى أرض الوطن.. يشكل درساً معبراً في مدرسة الحياة والقيادة الاستثنائية بفضل زعماء قلما يجود التاريخ بمثل عزيمتهم وحرصهم على استدامة تمكين أجيال من الأبطال لخدمة الوطن والارتقاء الدائم بمنجزاته بكل ما تمثله النجاحات الكبرى من انعكاس لقوة المسيرة ودور شباب الإمارات فيها كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “شاركت وأخي محمد بن راشد، شعب الإمارات في الاحتفاء بعودة ابننا رائد الفضاء سلطان النيادي، فرحة وطن يفخر بأبناء رفعوا اسمه إلى عنان السماء، سلطان نموذج مشرف وملهم لشباب الإمارات والعرب، ورمز لطموح وطن لا تحده حدود، وبإذن الله بأمثاله من شبابنا ستظل رايتنا عالية وإنجازاتنا متواصلة”.. ومبيناً أن “دولة الإمارات قامت على تحدي الصعاب وهذا زرعه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. وأصبح ولله الحمد ثقافة شعب”، و”أن الإمارات تبحث عن الإنجازات النوعية ..لأننا في سباق تنموي كبير على مستوى المنطقة والعالم”، ومشدداً سموه على أهمية العلم والاستثمار فيه بالقول: “إن استثمار الإمارات في مجال الفضاء هو استثمار للمستقبل الذي يقوم على العلم والتكنولوجيا .. فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل “.. كما ستبقى اللحظات التي تسلم فيها سموه علم دولة الإمارات من سلطان النيادي وتقبيله خالدة تستقي منه الأجيال المعنى الحقيقي لنعمة الانتماء إلى الإمارات.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أكد أهمية الإنجاز التاريخي وما يشكله من نقلة نوعية في مسيرة التطور التعليمي للدولة وبناء الإنسان، وبين أهمية نجاح المهمة مؤكداً المضي نحو مشاريع دائمة في الفضاء وذلك بقول سموه:” مستمرون بإذن الله في إرسال مزيد من رواد الفضاء من شبابنا وشاباتنا .. ومستمرون في إطلاق مزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الفضاء وفي الأرض .. ومستمرون بإذن الله في الاستثمار في الإنسان .. وفي الإيمان والثقة والتمكين لأبنائنا وبناتنا “.

الاستقبال الرسمي والشعبي التاريخي يعكس فخر القيادة بنجاح أبنائها، واحتفاء وطن بنجمه العائد نيابة عن أمة كاملة، فما أجمله من يوم في مسيرة الإمارات التي يزهو التاريخ بأنه لم ولن يجد أجمل وأهم من نجاحاتها ليرصع بها أسفاره.. حمداً لله على سلامة سلطان النيادي الذي حقق باسم الإمارات واحداً من أعظم الإنجازات على مدى التاريخ الإنساني.


تعليقات الموقع