أبوظبي – الوطن
كشفت شركة “إيكون” لهندسة المساحات والمناظر الطبيعية والهندسة الحضرية، عن مشاركتها الناجحة الأخيرة في معرض “سيتي سكيب السعودية” وافتتاح مكتب خاص لها في الرياض. تمتلك “إيكون” في جعبتها مائة مشروع ناجح، تتضمن بعضًا من أهم المعالم المعمارية في أبوظبي، بما في ذلك قصر الوطن الرئاسي وجامع الشيخ زايد الكبير، بالإضافة إلى عددٍ من المشاريع الاجتماعية البارزة لمطوري الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ويشمل ذلك مناطق الواجهة البحرية الشهيرة في أبوظبي كالقناة والكورنيش والقرم، وكذلك مسجد الشيخ خليفة في العين.
حول المشاريع الجديدة والنجاحات التي حققتها الشركة يؤكد خالد المهيري – الشريك الإداري لشركة “إيكون”: تتكون شركتنا من فريقٍ متكامل من المهندسين المعماريين ومهندسي المناظر الطبيعية الشغوفين، والذين يتعاونون مع العملاء والجهات المعنية والمجتمعات لخلق أماكن تنال إعجاب الناس للعيش والعمل فيها، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للكوكب. لقد أطلقنا شركة إيكون في أبوظبي في عام 2006، ثم توسعنا لاحقًا في دبي ومانيلا في عام 2019، وتستمر الشركة حتى الآن في التوسع عالميًا مع إطلاق أحدث مكتبٍ لنا في الرياض. نمتلك الآن فريقٌ مكون من 110 محترف يتمتعون بخبرة تصل إلى 17 عامًا مع عملائنا السابقين والحاليين عبر عشر دول مختلفة.
ويضيف: بالإضافة على المشروعات الناجحة التي سبق ذكرها في العاصمة أبوظبي، قادت الشركة أيضًا خدمات تجديد المناظر الطبيعية في مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي الأكاديمية الدولية. من جهةٍ أخرى، تشمل أحدث مشاريعنا في المملكة العربية السعودية إنشاء المخطط الرئيسي للمناظر الطبيعية لمشروع رؤى المدينة المستدام وتطوير المناظر الطبيعية لمركز التسوق ڤيا رياض الذي افتتح مؤخرًا، كما يسعدنا التعاون مع مهندسين معروفين عالميًا للعمل على إنشاء مركز تسوقٍ ضخم وعملي آخر في المملكة، والذي سيتم الكشف عنه لاحقًا.
حول أداء الشركة خلال عام 2023، ونسبة النمو التي تم تحقيقها وأبرز خطط العام المقبل وخطط التوسع، يقول: يُعد التطور العمراني في أفضل حالاته في الخليج منذ سنوات، لذلك فسنة 2023 هي سنةً استثنائية بالنسبة لنا حتى الآن. لقد شهدنا نموًا كبيرًا، ليس فقط في مكتبنا الرئيسي في أبوظبي، ولكن في جميع مكاتب شركة إيكون الأربعة، حيث نتوقع نموًا كبيرًا في حجم الفريق والمبيعات بحلول نهاية السنة المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن خدماتنا الجديدة المتعلقة بالمناخ والاستدامة التي أضفناها إلى قائمة خدماتنا في عام 2023، والذي يعد عام الاستدامة في الإمارات، فتحت مصادر دخل جديدة يمكن أن تسهم في النمو المستقبلي لشركتنا.
ويضيف: بالنسبة لعام 2024، نحن نعتزم تعزيز فريق عملنا عبر جميع مكاتبنا الأربعة، وخاصةً في قسم التغير المناخي والاستدامة الذي تم إنشاؤه حديثًا، والترحيب ببعض خبراء المجال للانضمام إلى الفريق. سندرس أيضًا فرص تواجدنا في أوروبا للوصول إلى أسواقٍ جديدة وجذب مزيد من العملاء والمواهب. وأخيرًا، نحن الآن في المراحل النهائية لإنشاء قسمٍ للبحث والتطوير، والذي سيعمل على استكشاف الأساليب والتقنيات التي يمكن أن تساعد العملاء في جميع أنحاء العالم على تحقيق أهدافهم. نحن ندرس حاليًا التوسع في المناطق المجاورة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبالتحديد في شرق أفريقيا، حيث توجد معدلات تحضر عالية ومستوى تطوير منخفض نسبيًا في المجالات العامة، مما يجعلها سوقًا واعدًا لهندسة المناظر الطبيعية والهندسة الحضرية خلال الأعوام القادمة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نعمل على استكشاف فرص في مختلف البلدان للدخول إلى أسواقها وأن نصبح من الرواد الأوائل فيها. كما لاحظنا وجود عدة فرص في الأسواق الأوروبية، تتناسب مع خدماتنا الجديدة المتعلقة بالمناخ والاستدامة.
واختتم بالحديث حول توقعات الربع الرابع من العام: سيكون الربع الرابع الأكثر نجاحًا في هذا العام، حيث من المتوقع أن يأخذ العملاء قرارات بخصوص عدة مشاريع كبيرة خلال الأشهر القادمة. ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأطراف “كوب 28” في دبي هو أبرز حدث في هذا الربع من حيث تطوير الأعمال، حيث سيكون بمثابة منصةٍ ترحيب لنا لمواصلة مسارنا نحو تحقيق النمو العالمي. نحن متفائلون بأننا سنتمكن من تقديم خدماتنا المتعلقة بالبنية التحتية الخضراء والزرقاء والحلول القائمة على الطبيعة للمزيد من العملاء الدوليين. وفي الوقت نفسه، فإننا نتوقع توقيع عدة شراكات إستراتيجية، مما يعني استحداث فرصٍ تجارية طويلة المدى مع بعض أبرز الجهات المعنية في قطاع العقارات في المنطقة. نحن نأمل حقًا أن نستمر في تحقيق النجاحات لما تبقى من الربع الرابع وأن يكون ذلك بمثابة تمهيد لتحقيق نجاحاتٍ أكثر في عام 2024.
ويؤكد: نحن نلتزم بإنشاء مساحاتٍ تتكامل بسلاسة مع النظم البيئية المحيطة وتساهم في الحفاظ عليها وتعزيزها، حيث تُولي فلسفة تصاميمنا الأولوية للممارسات المستدامة من خلال استخدام البنية الخضراء والزرقاء وتبني الحلول القائمة على الطبيعة وتعزيز التنوع البيئي. ومن خلال تقليل التأثير البيئي وتصميم المناظر الطبيعية والبنية التحتية الحضرية المتينة، فنحن نسعى للمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية وبناء مستقبلٍ مستدام.