الإمارات رائدة العطاء الإنساني

الإفتتاحية

 

الإمارات رائدة العطاء الإنساني

 

 

إنسانية دولة الإمارات تعبرعنها بالأفعال والاستجابة القادرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين انطلاقاً من قيمها الأصيلة وما يمثله الخير فيها من نهج راسخ وتوجه دائم في سياسة القيادة الرشيدة لمساعدة الكثير من المجتمعات على مواجهة تحدياتها الصعبة والتي تتعلق بشكل مباشر بحياتها مثل المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، ولذلك تحرص على أن تكون دائماً المساهم الأبرز في دعم الجهود العالمية الكبرى من خلال ما تقوم به من مساع ومبادرات في ميادين وحقول العطاء وما تحدثه من فارق كبير لصالح المستهدفين بالدعم دون أن يكون لأعدادهم أو أماكن تواجدهم أي تأثير على زخم وحجم العطاء، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يأتي توقيع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم منحة بقيمة 43 مليون درهم “11.7” مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لتوفير الدعم الغذائي المباشر لأكثر من مليون فلسطيني في غزة، واتفاقية ثانية لتنفيذ مشاريع غذائية مستدامة في العالم وإيصال المساعدات الغذائية إلى أوسع شريحة من الفئات الأشد فقراً.. ليبين قوة توجهات الخير الإماراتية لدعم الشعوب المنكوبة والتي تمثل بالنسبة لها شريان حياة لا بديل عنه وهو ما لم يكن ممكناً إلا بفضل عزيمة الدولة ومساعيها الإنسانية.

“المنحة” المقدمة خلال مشاركة الجانبين في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، ترفع رصيد مساهمات “مؤسسة المبادرات” من المبادرات الداعمة لبرنامج الأغذية العالمي من أجل دعم المجتمعات الأقل حظا إلى 230 مليون درهم “أكثر من 62.6 مليون دولار”، وتمثل محطة ضمن مسيرة دائمة من العطاء، وتبين في الوقت ذاته أهمية شراكات الخير والتوجهات التي يجب أن تكون محور اهتمام كافة الدول والجهات المعنية بالاستجابة لتحقيق المستهدفات وخاصة المتعلقة باحتياجات حياة الإنسان الأساسية وتوسيع أعداد شبكة المستهدفين بالدعم وإيجاد المزيد من المبادرات الكفيلة بتحقيق النتائج المطلوبة، و”المنحة” تأتي ضمن جهود الإمارات الداعمة للأشقاء الفلسطينيين تؤكد عزمها على مواصلة الوقوف بجانبهم وتخفيف معاناتهم انطلاقاً من روابط الأخوة والتضامن والتي يعكسها العطاء السخي لصالح أهالي غزة الذين يمرون بظروف مأساوية جراء الحرب الدائرة.

القضاء على المجاعة هدف كبير تتشارك مسؤولية تحقيقه كافة الأقطاب الفاعلة في المجتمع الدولي، والأرقام التي تشير إلى  أن ما بين 691 مليون و783 مليون إنسان واجهوا الجوع في عام 2022، بمتوسط 735 مليون شخص، وبزيادة 122 مليون إنسان مقارنة بعام 2019، تبين أن العالم معني بتحرك أكثر فاعلية لإنقاذ حياة مئات الملايين وتجنيبهم الأسوأ.


تعليقات الموقع