ريادة عالمية متعاظمة
ميدان السباق والتنافسية يتسع لجميع المجتهدين حول العالم، لكن الصدارة واستدامتها تبقى من نصيب الأكثر تميزاً وقدرة على مواصلة مسيرته التنموية الشاملة وزيادة زخم اندفاعها ومضاعفة ما تنتجه من إنجازات والانتقال الدائم نحو محطات جديدة من الريادة أياً كانت الأوضاع الدولية، كما أنها تكون أكثر فاعلية ودلالة عندما يصعب منافستها أو اللحاق بها، وهو ما تحققه دولة الإمارات بفضل استلهام خططها لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة في كافة المواقع ومنها ترسيخ مكانتها وجهة رئيسية والأكثر تفضيلاً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم بفعل بيئتها المتفردة والمحفزة وما توجده من فرص وتوفره من تسهيلات وما يتسم به اقتصادها من ديناميكية، فالمستهدفات الوطنية تواكبها عزيمة لا تعرف الحدود بهدف الارتقاء الدائم بكافة الآليات والاستراتيجيات ليستمر التحليق نحو فضاءات أرحب من الريادة، وهو ما تعكسه نجاحاتها وفق كافة المؤشرات ومنها التقرير الجديد الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” الذي يغطي 200 اقتصاد في العالم ..إذ يبين تسجيل الإمارات ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بنسبة 28٪ لتحل ثانياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على الرغم من تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم بنسبة 18٪ في عام 2023 مقارنة مع 2022، لتحافظ بذلك الإمارات على جاذبيتها الاستثمارية وتنافسيتها وقدرتها على استقطاب الأعمال وحملة الأفكار الإبداعية والموهوبين والمستثمرين بفعل نموذجها الاستثنائي وهو إنجاز يبين قوة التوجهات ويبشر بالأفضل كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “ندخل العام الجديد بتفاؤل وثقة وإيجابية .. ونشكر كل من راهن ويراهن على اقتصاد الإمارات .. ونقول له بأن قادمنا أجمل بإذن الله”.
الإمارات تمضي بكل ثقة لتجني المزيد من نتائج الاستشراف الدقيق المجسد لقوة سياساتها الاقتصادية وتدعيم مسيرتها بالممكنات اللازمة ومضاعفة قدراتها على الاستقطاب والانفتاح وعقد الشراكات وتعزيز جودة بيئة الأعمال التي لا تبق الكثير من الخيارات سواها لرواد الأعمال وحملة المواهب وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين يبحثون عن موطن يكون كفيلاً بأن تتحول أحلامهم إلى مشاريع وذلك لتميز ما توفره الإمارات لهم من دعم للإبداع والابتكار وتأمين كافة عوامل النجاح والذي يعكسه تخطيها لكافة المعدلات المسجلة في أغلب مناطق العالم من حيث النمو الاقتصادي وبيانات التجارة غير النفطية معززة مكانتها كحاضنة لمجتمع الأعمال وموطناً لتحقيق طموحاته في ظل توافر فرص وإمكانات هائلة وتسهيلات تؤكد موقعها كمركز عالمي للأعمال والتجارة ويتسم بأنه أقوى من التحديات والتقلبات العالمية التي يمكن أن تؤثر على الانتعاش الاقتصادي في دول كثيرة .. لتواصل تعزيز رصيدها ولتتبوأ دائماً موقعها الاستثنائي المرموق الذي يواكب تطلعاتها في التفرد والريادة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.