انطلقت أمس منافسات “كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور”، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بميدان المركز في منطقة الروية.
وتفتح البطولة، آفاقا واسعة ومتجددة للرياضات التراثية عموماً، والصيد بالصقور على وجه التحديد، سواء على صعيد المنافسات، أو الجوائز المالية التي تتجاوز 23 مليون درهم، مع إطلاق شوطين لختام الموسم بمشاركة أفضل الطيور والصقارين للفوز بأغلى الجوائز، وهما شوطا الكأس لفئة الشيوخ والعامة بواقع مليون درهم لكل شوط.
جاءت انطلاقة الحدث وسط أجواء غلفتها روح الفرح ومشاعر الفخر من المشاركين، حيث أجمع الصقارون على أن المسمى الذي تحمله البطولة ويتشرف باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومكارمه السخية لرياضة سباقات الصقور والرياضات التراثية عموماً، تحفز الجهود وتزيد من قوة التنافس بينهم، مع سعي الجميع للتأهل إلى أشواط النخبة، ومنها إلى أشواط الكأس الختامية.
وجاءت الانطلاقة في اليوم الأول مع أشواط جير شاهين للعامة ملاك بمشاركة أكثر من 250 طيراً، حيث كسب عبد العزيز عبد الله الكندي شوط الرمز فرخ، بالطير “الأسمر” بزمن 16.649 ثانية، يليه ثانياً حمد أحمد الكندي بالطير “الشميمي” بـ 16.765 ثانية، وثالثاً فهد محمد المنصوري بالطير “إكس” بـ 16.073.
أما في شوط جير شاهين جرناس، تمكن حمد أحمد الكندي من الفوز بشوط الرمز بالطير “مقنم” بزمن 16.807، فيما حلّ مسلم سيف الخيلي بالمركز الثاني بالطير “السيل” بزمن 16.900 ثانية، وجاء سعيد مصبح الشدي في المركز الثالث بالطير “لصرد” بزمن 16.928 ثانية.
وأكد راشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن فريق العمل يبذل جهود مضاعفة لإخراج هذه البطولة بالشكل الذي يليق باسمها ومكانتها، حيث تشهد مشاركة قياسية لأكثر من 3000 طير، وما يزيد عن 700 صقّار، بمجموع جوائز يتجاوز الـ 23 مليون درهم.
وأضاف: “رسالتنا وهدفنا هو الحفاظ على تراثنا الوطني الأصيل، ورياضة الصيد بالصقور واحدة من رموز تراثنا لذلك تلقى الاهتمام من الجميع، إن النجاحات التي تحققها بطولات فزاع على أرض الواقع هي دليل نجاح المركز في هدفه بالحفاظ على التراث واستدامته، والسعي نحو غرسه وانتشاره بين عيالنا”.
بدوره، عبر الصقار عبد العزيز الكندي، الذي حقق لقب أول رمز في “كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور”، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الغالي، معتبرًا أن قيمة الانتصار معنوية أكثر منها مادية، حيث المسمى الكبير للبطولة جعلها تستقطب نخبة الصقارين من جميع أنحاء الدولة والمنطقة، والكل يسعى جاهدًا للفوز بهذا اللقب الغالي.
من ناحيته شدد عبيد بن سالم بن شمه الكتبي، صاحب السنوات الطويلة بالمشاركة في بطولات الصيد بالصقور، أن مسمى الحدث منحه قيمة كبيرة، وهو ما يمكن أن تشعر به من خلال الحماس الكبير لجميع الصقارين المشاركين، الذين استقدموا أقوى وأفضل الصقور طمعاً بحصد المراكز الأولى ونيل فرصة التواجد في أشواط النخبة والكاس الأهم في ختام الموسم.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.