شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، مساء أمس (الأحد)، فعاليات اليوم الختامي لمهرجان ضيّ دبي الفني في دورته الأولى، والذي نظمته مدينة إكسبو دبي بالشراكة مع مؤسسة AGB Creative وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث حقّق على مدى 10 أيام نجاحاً لافتاً بما قدمه من عروض ضوئية متميزة، ومجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية، وورش العمل المتنوعة وحلقات النقاش الغنية.
والتقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارتها لـ ضيّ دبي”، الفنانين والمصممين الإماراتيين الذين أضاءوا سماء المهرجان بتصاميمهم وأعمالهم المبتكرة، مشيدةً بمستواهم الإبداعي في التعبير عن رؤاهم الفنية عن طريق أكثر الوسائط الإبداعية جاذبية، وبقدرتهم على ترك بصمة بارزة على الساحة العالمية في مختلف أنواع الفنون.
وقالت سموّها : سعيدة بالمصممين والفنانين الإماراتيين الذين نجحوا في تصميم مستقبل الإبداع بما يمتازون به من مرونة وقدرة على الابتكار ومواكبة التجديد في مجالات الفن المختلفة، وفخورة بهذا المهرجان الذي يعكس مفهوم الشراكة البنّاءة التي تحقق نجاحات عالمية ببصمات محلية، ويعدّ الأول من نوعه في مجال فنون الضوء بهوية إماراتية متميزة؛ وقد نجح “ضيّ دبي” في تجسيد نسيج دبي والإمارات الغني بالثقافة والتاريخ والمعرفة والابتكار، وشكّل فرصة استثنائية لاكتشاف هوية مدينتنا الأصيلة وقيمها الجمالية، وأبرز قدرة الفن والإبداع الإنساني على خلق حوارٍ عالمي يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، وعلى مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، وأثبت حضوره كمنصة مشرقة تتلاقى فيها الرؤى الفنية المتجددة مع دعم المواهب المحلية في مجال فنون الضوء، ما يساهم في تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال.
واطّلعت سموّها، على مجموعة من العروض الضوئية المميزة والأعمال الفنية التفاعلية التي جمعت بين التراث والمعاصرة، وجسّدت رؤى المبدعين من جيل الروّاد وجيل الشباب بأجمل صورة، حيث نجح المهرجان في جذب الفنانين والجمهور من مختلف الثقافات، وساهم في تعزيز التنوع الثقافي الحضاري وتبادل الخبرات والتجارب الفنية بين المبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وأعلنت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن موعد الدورة الثانية للمهرجان، والتي ستكون في الفترة من 26 يناير وحتى 4 فبراير 2025، حيث ستحفل النسخة المقبلة بتصاميم وأعمال ورؤى فنية وإبداعية متجددة، وستتيح المجال للمزيد من الفنانين والمصممين لتنفيذ أعمال فنية بوسائط جديدة لم يختبروها من قبل، وعرض أفكارهم وإمكاناتهم أمام الجمهور العالمي.
جدير بالذكر أن دورة هذا العام شهدت أعمال وإبداعات أبرز الأسماء المحلية في مجالات الفن والتصميم كمطر بن لاحج، المعروف بتصميم واجهة الخطوط لمتحف المستقبل، والفنانة الرائدة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على وسام الفارس الفرنسي للفنون والآداب، والمؤسس المشارك لجمعية الإمارات للفنون الجميلة الدكتور محمد يوسف، والمصمم عبد الله الملا الذي شارك في بينالي لندن للتصميم وأسبوع دبي للتصميم العام الماضي، والفنانة متعددة التخصصات ميثاء حمدان، والمصمم خالد الشعفار المعروف بتعاونه مع LASVIT ومتحف اللوفر أبوظبي، والفنانة التشكيلية المرموقة ريم الغيث.
وقد تحولت قبة ساحة الوصل خلال المهرجان إلى لوحة رسم عملاقة من خلال سلسلة العروض التي عكست التنوع الثقافي في دبي بأجمل صورة، كما أبرز المهرجان جهود دبي على صعيد العمل الإنساني والخيري، من خلال تعاونه مع مبادرة “ليتر أوف لايت” العالمية، الهادفة إلى توفير إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة للمجتمعات التي تفتقر إلى الكهرباء، إضافةً إلى دعم دورته الحالية لعملية توزيع المصابيح الشمسية على القرى العائمة في منطقة أجوسان مارش في الفلبين، وإتاحة الفرصة للزوار بالمساهمة المالية لدعم مهمة المبادرة في مجتمعات أخرى داخل الفلبين وكينيا والكاميرون والهند.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.