منارة العالم ووجهة المستقبل
بفضل الرؤية السديدة والجهود الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعزز دولة الإمارات مكانتها المرموقة على امتداد الساحة الدولية وتتصدر المشهد بحكم أنها قلب العالم ومنارته بفعل تفرد نموذجها وعلاقاتها النوعية ولدورها كصانع رئيسي للمستقبل الذي يواكب طموحات جميع الشعوب، بالإضافة إلى حرصها على تعزيز التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما تعكسه القمم واللقاءات التي يعقدها سموه مع رؤساء الدول والحكومات بما فيها التي يجريها مع عدد من رؤساء الوفود من ضيوف دولة الإمارات المشاركين في “القمة العالمية للحكومات 2024″، ومنها مباحثات سموه مع فخامة رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في دبي، الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات ويشارك خلالها في “القمة” التي تحضر فيها تركيا ضيف شرف هذا العام، وتأكيد سموه على: “أن العلاقات الإماراتية – التركية شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى الاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها، ويعملان على البناء على هذا التطور من أجل مستقبل أفضل لعلاقاتهما”.. إذ تم استعراض سبل تعزيز العمل المشترك لتحقيق أهداف الشراكة الاقتصادية الشاملة وتوسيع آفاقها خاصة في المجالات التنموية لخير البلدين وشعبيهما، بالإضافة إلى مستجدات المنطقة والأوضاع في غزة والتأكيد على مسارات الحل الواجبة.
كما تأتي مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، الذي يزور الدولة للمشاركة في “القمة العالمية للحكومات”، ضمن اللقاءات الدورية التي تعكس الحرص المشترك على مواصلة الارتقاء الدائم بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وتحقيق مصالحهما كما أكد سموه بالقول: “التقيت دولة ناريندرا مودي في أبوظبي، حيث بحثنا العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور نوعي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، لقاءاتنا المتواصلة تجسد حرصنا المشترك على دفع الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والهند إلى الأمام لخدمة أهداف التنمية في البلدين وبناء مستقبل أفضل لشعبيهما”.. حيث تم بحث مختلف جوانب “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” و”الشراكة الاقتصادية الشاملة” ومسارات تطويرها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الدولية وفاعلية العمل متعدد الأطراف وأهمية “القمة العالمية للحكومات” كمنصة لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة في تطوير العمل الحكومي.. كما أن ما تخلل المباحثات من تبادل لمذكرات تفاهم واتفاقيات في عدة مجالات حيوية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة يعكس الزخم المتسارع للعلاقات التاريخية وتوجهاتها المستقبلية.
الإمارات تعزز موقعها الريادي المستحق على امتداد الساحة الدولية مؤكدة أنها الشريك الأكثر ثقة ومصداقية وعزيمة، وكعاصمة عالمية لبحث القضايا الملحة والمستجدات وسبل إيجاد أفضل الحلول للتحديات، ولقدرتها على التفكير الاستباقي للمستقبل وتحديد ما يجب أن يكون عليه عالم اليوم لينعم الجميع بأوضاع أفضل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.