استشراف مستقبل العالم

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية

 

استشراف مستقبل العالم

 

 

 

 

استشرفت القمة الحكومية لهذا العام الفرص والتحديات المستقبلية وأبرز التحديات التي يواجهها العالم في جملة من القضايا الملحة، بمشاركة 25 رئيس دولة وحكومة حيث جمعت تحت مظلتها 120 وفد حكومي وبحضور أكثر من 4000 مشارك من كافة دول العالم إضافة الى نخبة متميزة من المفكرين والخبراء العالميين.

كما استعرضت سبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة في العمل الحكومي والتي أحدثت تغييراً حقيقياً في المجتمعات حيث استضافت نخبة من علماء العالم الحائزين على جائزة نوبل في مختلف التخصصات العلمية كون الإمارات منصة لأصحاب العقول وصناع القرار والمؤثرين التي تستفيد البشرية من تجاربهم وخبراتهم ودراساتهم في تطوير الحضارة الإنسانية.

لا شك أن القمة العالمية للحكومات نجحت خلال 11 عاما في تحقيقات العديد من النجاحات التي يشار إليها بالبنان من خلال  استعراض قصص النجاح والبرامج التي وضعتها ولاقت نجاحاً في تحقيق تطور اجتماعي واقتصادي وتعليمي وصحي، وهي بلا شك تنطلق من رؤية سديدة للقيادة الرشيدة هدفها استشراف حكومات المستقبل التي تعمل من أجل سعادة شعوبها في كافة مناطق العالم من خلال الفرص المتاحة لديها واستغلال هذه الفرص والابتكارات وبراءات الاختراع في إنجاح مشاريعها التنموية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والبيئية والثقافية بتعاون القطاع الحكومي والقطاع الخاص فهم شركاء في رسم استراتيجيات المستقبل لمواجهة التحديات واستغلال الفرص لصالح البشرية.

القمة هذه الدورة شددت على أهمية تسخير الابتكارات وتعزيز هذه البيئة لتحقيق التنمية المستدامة وأهمية العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول العالم  والاستفادة من التكنولوجيا في تعزيز العمل والعلم فهو لغة المستقبل حيث استعرضت كل دولة في القمة قصص النجاح في كافة المجالات مما أدى الى تنمية المجتمعات وتوفير الفرص التي تقود للتطور والنمو.

القمة استطاعت جمع العديد من الرؤساء والشخصيات الهامة والخبراء والمفكرين ونجحت في التنظيم والاستقبال وطرحت الموضوعات والنقاشات والاجتماعات المثمرة مع ممثلي مختلف دول العالم واستعرضت قصص النجاح وكرمت العديد من رواد العمل والعلم في كافة المجالات هي بلا شك قمة القمم بلا منازع وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات ونهج قيادتها في تبادل الخبرات ونقل المعرفة وتعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات وتحسين جودة الحياة والحفاظ على الموارد لأجيال المستقبل والحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة الخضراء واستغلال الابتكار والتكنولوجيا في تطوير حياة البشر في كافة المجالات .. والى الملتقى.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع